مقالات ونصوص متنوعة

بقلم غيداء

قيل يوماً أنّ لُغتي هويتي، ما أبهاها ان كانت لغة قرآن شريف ، قيل يوما ما ذلت لغة شعبٍ الا ذُل……
أهدي إليها بحر كامن ، ويا أيها البحر سافر إليها عبر الكلمات ، أخبرها بأنني والله ما هجرتها مدى الحياة، لغة عانق فيها الماضي أملاً حاولت السطور دثره، و مجداً اصبح نسياً منسيا ، وقَبّلتْ الشعر فيه عظمة وادباً ، فانهار كل ادبٍ من بعد جاءت به ……
قل لها بأن الليل زائل وان كَثر زواره و قانطيه ،وانها شجرة أعلت وان سقطت اوراقها، رويت قداسة وطهارة شجرة أعناقها بالسماء السابعة حيث خطت بين اناملها كتاب جاء به خاتم الانبياء…

أعلم بأن هجرك ينتزع الروح منك ، يا كل الروح …. ويتركك بين نزاع وموت لا ينتهي ….ليس هناك شيء أقوى من الحق ولكن الشريعة في يد ظالم تجعل الباطل أقوى من الحق …..ولك كل حق دُثر مع الايام، فعيوننا عنك والله لن تنام سيفيق من سباتهم ابناءك سيفيق… يا أم العلوم والفنون وسماء عانقت النجوم …آه لو أستطيع أن أخرج كل اللغات من زمان ….آه لو أستطيع اه لو أستطيع. فلا تسألي يا لغتي من الحي ؟ ولكن سل هوؤلاء الأحياء: أيُّهم الحيّ ، من باع لغة أم من رضى ألماً لا أملا…
وتزف لك مفرداتك عظمة وقداسة دمتْ فخرا لي ولأمتي ما حييت…

إقرأ أيضا:عمل مسقعة الباذنجان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بقلم ذكريات الصقور
التالي
مقال جاهز عن التخدير النصفي،2020اعرف أكثر

اترك تعليقاً