خاطرة بقلم مجدولين ماجد السقا

قصتي وأيا الغرام

أُريدكِ لمِئة عامٍ أُخر
لسنينٍ
قرونٍ
ودهور
ها أنا على شُرُفات الأيام
واقفًا
مُستعِدًا
مُتلهِفًا
أتوقكِ
وأرغبكِ
لا أَصِلكُ واقعًا
ولاحقيقةً
فأنام
حتى ألقاكِ بالأحلام
عروسٍ
فاتنةٍ
ورديةٍ
وكأنكِ إبنةُ الغيم
وحبيبة المطر
أرجوا إحتضانكِ
علني أداويني وغربتكِ عني
أقتربِ منكِ
أحاول لَمسُكِ
فتبتعدين عني شيئًا فشيئاً
أراكِ واجمةٍ مُطبقةٍ جَزِعة
لا أدري ماذا حَلّ بكِ
وكأني شبحٌ أمامكِ
أناديكِ فلا تسمعينني
أوقفكِ لا تُجيبيني
حتى تختفين عن ناظري
فأصحوا لاهثًا
خائفًا
مذعورًا
مختنقًا
لأدركُ بأنهُ ما هو إلا مَنام
أنتِ وأنا هنا بأمان
أتدرين أي تيمٌ هذا
أخاف هُجرانكِ حتى بالعالم الثاني
لا أحتمل فِراقُكِ وإن كنت لا واعٍ
ساهٍ
لا عاقِلٍ
للتو أشعرُ بأنكِ أُمي
أتمسكُ بأطراف ثوبكٍ متوجسًا رحيلكِ
وما الذي فطَنكِ
للبتةٍ تصدحينني يا ولدي
أي فؤاد تملكين
وأتسائل كيف لا أهاب نُزوحكِ
كيف لا وأنا تائهٌ بشباككِ
أيا مرامي هلا إقتربتِ قليلاً لأحكي لكِ قصتي وأيا الغرام

بمجدٍ ولين سأكتب: مجدولين ماجد السقا

Comments

0 comments