مقالات ونصوص متنوعة

شَرقِيُّ الهوى، بقلم: لارا ناصر جرايده

نهدت قليلًا ثم أطلقتْ زفيرًا عاليًا وبدأتْ تتذكر ما مضى، وتُجبر ذاكرتها على مراجعة تلك التفاصيل التي غفلت عنها حينما كانت في خِضّم وذورةِ سعادتها، فَعُشاق تفاصيلُ التفاصيل يغرقون بها ولو بعد حين.

دَونتْ جميعُ تلك الكلمات، الرموز، الصور، والتصرفات كُلًّ على حِدى باحثةً عن تلك التفاصيل التي لم تَعي فحواها في ذاتِ لحظتها، أمعنتْ النظر رويدًا رويدًا بإجاباتِ تلكَ الأسئلة التي لطالما بَحثتْ عنها في نظراتِ عيناه وحركة يداه، ركزت تفكيرها على لِمَ، لماذا، كيفَ ومتى؟.

تحدثتْ مطولًا إلى الساعات التي أذرفتْ بها الدمع وتسألتْ، أيُعقلُ بأنها لم تَصلهُ، ولم يؤلمهُ قلبه؟

ألم يَشعر بأن مُقلتاي أعلنتا الوقوف على أعتاب ضحكتهِ؟

أكان يتجاهلها لأن قلبي لا يُهمهُ أم لأنني لا أعني له شيءً؟.

هَمّت بالنهوض فبحَثُها الذي دام ثلاث ليالٍ أكَدّ بأنها لم تَكُن له شيءً، وبأنها رسمتْ أحلامها على حائطٍ آل للسقوط مُذ أول دمعةٍ، وبأن شَرقِيُّ الهوى لا يُهوى.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
وَدِّعيني، بقلم: براء عبدالله ميادمة
التالي
أحلام تذهب سدى، بقلم: ولاء النصيرات

اترك تعليقاً