مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بقلم إيمان عادل الكرغلي

بعنوان: دُفِنَ قلبي

ملقاه علی الأريكةِ أحدقُ في السماء و قد أحتضنها الغروب بحنو كنت أشعر بأنَّي مثقلةٌ بالأوجاع ، عيناي حبيست الدموع كغيمة مر عليها عقد دون أن يُقْذَف منها المطر
التففتُ بشالي أوحاول أن ينتابني الدفئ رغم أن البرود يجتاح دواخلي صعدت السلالم و أنا أشعر بثقلٍ في الخطواتِ
السلم الذي لم أصعده منذ ستة أشهر غلبني الشوق و صعدت دون وعيٍّ منِّي ، فتحت غرفتِهِ و ابتسمتُ بهلاك قَذَفَتْ عيناي الدموع بحرارة هذا سريره هذهِ العابه ألآتِهِ الموسيقية و الرياضية تلك الكورة و هذه الدراجة كانت الغرفة لا ينقصها شيء سواه بدأتُ أفتش عنهُ بين أغراضِهِ في خزانتهِ وعلی وسائده
قلَّبْتُ الدفاتر و فتحت الأدراج علَّه يكون عله يخرج عله ينطق أمي جلست علی الأرض بمرارة بدأت أصرخ بهستيريا كان نحيب قلبي يعلو صراخي كنت أود أن أصارع الموت و أقتله كنت أريد ولدي أريد فقيدي لقد أشتقت له!
همس صوت زوجي و هو يقف علی باب الغرفة
_أخيراً بكيتي أخيراً رحمتي عيناك و أذنتِ لهنَّ بتعزيتِك.
رفعت نظري له بعيون لا تری شيء من غزارتِ الدموع
_كنت أتمنی أن أكون أحلم أو أكون قد جننت لم أستطيع تخيل أن القبر أحتضن ولدي بدلاً عنِّي
أتعلم ماذا يعني أن يدفنو جزءاً منك ؟
ستة أشهر و أنا أنتظر أن يدخل علي عائداً من المدرسة ستة أشهر أنتظر قدومه علي بقوة يحضنني و يقبل رأسي
يخبرني “أخفقت فلإمتحان “.
كان يصعد علی كرسي الحديقة ليصل لقفص عصافيرهِ ينظر لعشهما ويتسائل
هل فقص البيض؟
أخبرته المرة الأخيرة أن ما يزال يوم علی فقصهِ قد مرة ستة أشهر و العش افتقد لتفقده
بُنَيّ عصافيرك أنجبت عائلة و أنا أنتظرك
كان وحيدي يحب أن يساعدني في أشغال المنزل يخبرني أثناء مسحِهِ لمكتبِهِ
_ماما جعلتهُ برّاقاً .
الأن الغبار علی قلبي
هل لا مسحتهُ بمجيئك ؟
كنت أستيقظ لأجده خلفي
أسأله ألم تنم في غرفتك ؟
_بلی.لكني أتيتك ليلاً لأن حضنك يريحني أكثر و يشير علی قلبي قائلاً هذا مريحٌ جداً إنه أكثر مكان يطمئنني.
ليتني جعلتك في حضني و علی صدري بدلاً من ذهابك فهذا أمان لي أنا قبلك .

إقرأ أيضا:جرعة تفاؤل/بقلم:أمل جمال الطريفي.(الأردن)”نصوص نثرية”

كثيراً ما يردد ماما أحبك
فأسأله كيف عرفت ؟
فيقول لا أستطيع أن يمضي يوم دون رؤيتك أليس هذا الحب
لا يا بُنَيّ فها قد مر نصف عام علی أخر مرة رأيتك فيها لكنك أزددت حباً في داخلي.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خاطرة بقلم زهراء وائل بنجك
التالي
نص نثري بقلم حسن تحسين الطراد

اترك تعليقاً