نحن لا نعرف أننا أقوياء، ألا حين يتخلى عنا من اتكأنا يومًا عليهم، من ظننا أنهم سند لنا في الحياة، ومع ذلك ما زلنا صامدين من بعدهم؛ لأن خذلانهم لنا جعلنا اقوى، نحن لن نعي مدى صلابتنا إلا حين نمر بمواضيع جراحنا القديمة، ونبتسم حيث بكينا، حين نصافح الأيدي التي خذلتنا دون حقد أو كراهية، نراهم من بعد كالغرباء، وكأنهم لم يكن لهم مكانة في قلوبنا يوما ما، سنكتشف أننا أصبحنا أقوى ولكن بلا مشاعر، سنعيش ونحن موتى، لن نرجع مثل السابق، ولن نضحك مثل هاك الضحكة القديمة، سيصبح كلامنا قليل، سنشرد في خيالنا كثيرا ، لن نركز في حديث من يكلمنا، نشعر بالوحدة، ولا نجد من يقف بجانبنا، وعندما يأتي احدهم ليسأل ما بنا؟
سنرد بكل برود ” لا شيء”
لأننا لن نجد من يفهمنا مثلهم،
- سيكون هنالك الكثير من الكلام نريد ان نتحدث به؛ ولكن نبقى في حالة سكون وكتمٍ لم بداخلنا رغم الألم الذي نشعر به ونبقى هكذا؛ إلى أن يموت داخلنا وألمنا أو نموت نحن
Comments
0 comments