مقالات ونصوص متنوعة

خاطرة بعنوان: مقعدي الوحيد بقلم، رشا محمد العجرمي

حِينَ تَتَراقَصِين تَتمَايَلِيِن بَيْنَ حُشُودِ الْرِجَالْ الْسَيئِينْ..
أَنْظُرُ أِليكِ أَتَأَمَلُكِ أحَفَظُ كُلّ مَلامِحِ وجْهكِ وَ كُل جُزْءٍ مِنْ جَسدِكِ الْمُتَرَاقِصْ..
وَ أَبْدَأُ بِقِراءَةِ الْمُعَوِذاتْ حَتَى لا تَمْسسْكِ الْعَينْ..

و فِي حِينِهَا تَمَنيتُ الإقْتِرابْ منكِ..لأَهْمِسْ بِأُذُنِكْ… أُحِبُكِ..
وَ أُقبِّلَ عنُقكِ وَ أَشْتَمَّ رائِحةَ عطرِكِ.
فَكَيْفَ لِي أَنْ أَشْتَمَّ الْعِطْرَ دُونَ رَذاذِه..

وَ لِأَجْلِكِ قَررتُ أَنْ أَخُوضَ كُل أَنْواع مَعَارِك الْحَياه..
أَنْ أَغوصَ فِي أَعمقِ الْمُحِيطَاتْ..

فَأَنْتِ لا تدرينَ مَنْ أَنَا..
أنَا مَنْ غَاصَ فِي بَحْرِ الْحُرُوفِ لأَقْطِف لَكِ أَجملَ الْكَلِماتْ.. وَ أَخُطَها بِقَلمِي هَذا الْذِي يتراقصُ عَلَى دَفْتَرِي..
فَلَولاَه لَمْ وَ لَنْ تُولَد الْنقاطُ وَ الْحركاتُ وَ الحروفُ وَ الْكلماتُ..

وَ هَا أَنَا أَعودُ مِنْ جديدٍ لِتَصْطَحِبَنِي خَطَواتِي لِلوَراء وَ يعودَ الْسكونُ لِمِقْعَدِي الْوَحِيد…

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بقلم نادين عبدالله الحوامدة
التالي
جدتي فقيدةُ قلبي بقلم:”غدير نايف العظامات”

اترك تعليقاً