أبحاث

بحث عن الاتجاهات الحديثة في تدريس المعاقين عقليا

بحث
الاتجاهات الحديثة في تدريس ذوي الإعاقة العقلية

فهرس المحتويات

م. الموضوع رقم الصفحة
المقدمة 3
الفصل الأول: الإطار العام للدراسة
1 مشكلة الدراسة 4
2 أهداف الدراسة 5
3 أهمية الدراسة 5
4 منهجية الدراسة 6
5 مصلحات الدراسة 6
الفصل الثاني: الأساليب الحديثة في تدريس ذوي الإعاقة العقلية
1 أسباب الإعاقة العقلية 9
2 مظاهر الإعاقة العقلية 9
3 الخصائص التعليمية للأطفال المعاقين عقلياً 10
4 أساليب استثارة دافعية الطفل المتخلف عقليًا للتعلم 11
5 الأساليب الحديثة في تدريس ذوي الإعاقة العقلية 12
6 دور التكنولوجيا وتقنيات التعليم في تدريس ذوي الإعاقة العقلية 13
قائمة المراجع 22

 مقدمة:
إن رعاية وتحسين التعليم ذوي الاحتياجات الخاصة حق أصيل كفلته الشرائع السماوية ومبادئ حقوق الإنسان في المساواة وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع، تمكيناً لهم من تنمية ما لديهم من استعدادات بما يجعلهم قادرين على حماية وإعالة أنفسيهم، وعلى المشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية وتطوير مجتمعاتهم.
فلم تعد مجتمعات اليوم تقتصر خططتها وجهودها وخدماتها وأساليبها التربوية على العاديين من أبنائها، بل اتسع نطاق هذه الخطط والجهود والخدمات بحيث أصبحت تهتم إلى جانب اهتمامها بالعاديين من أبنائها بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ونتيجة ذلك نال مجال الإعاقة اهتماماً متزايداً في السنوات الأخيرة سواء من ناحية البحوث والدراسات العلمية أو من ناحية التقدم التكنولوجي الهائل في ابتكار وتصميم الأجهزة التعويضية والتعليمية التي ساعدت على تقريب ذوي الاحتياجات الخاصة من عالم الأسوياء. (القريطي،1999،ص21)
إن الاهتمام بتلك الفئة مطلب ديني لجميع الأديان، ومطلب سياسي عملاً بمبدأ تكافؤ الفرص والتعليم للجميع، ومطلب اقتصادي لأنهم فئة غير قليلة، والاهتمام بهم يساعد في دفع عجلة الاقتصاد وزيادة الدخل القومي، ومطلب اجتماعي لأنهم جزء من نسيج المجتمع، ينعكس صلاحهم على صلاح المجتمع ككل، ومطلب تربوي لأنهم أبناؤنا، ومن حقهم علينا أن نحسن تربيتهم وتعليمهم، إن هؤلاء يرغبون في التعليم ويتمنون الانخراط في المجتمع، يعيشون حياتهم ويمارسون أنشطتهم باحترام وتقدير، خاصة أنه إذا كان لديهم قصور في ناحية معينة، فإن لديهم قوة وطاقة في نواح أخرى، ربما أكثر من العاديين، ومن ثم يجب استثمارها وتوظيفها بالشكل الصحيح.
المعرفة الحقيقية لشخصية الطفل المعاق عقلياً تتطلب إحاطة شاملة بجميع جوانب شخصيته العقلية، الاجتماعية، النفسية، الجسمية، حيث تعتبر البنية العامة لشخصيته حصيلة تفاعل جميع هذه العوامل محددة بذلك ملامح خاصة تميزهم عن غيرهم من الأطفال العاديين. ويفيدنا فهم شخصية المعاق عقلياً في التعرف على حاجاته الأساسية وقدراته وإمكانياته، والانطلاق منها لتحديد طريقة التعامل معه، وأساليب تعليمها وتدريبه، والخدمات النفسية والإرشادية المطلوبة.

إقرأ أيضا:مواقع تساعدك على البحث العلمي

الفصل الأول
الإطار العام للدراسة

 مشكلة الدراسة:
إن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ومنها فئة المعاقين عقلياً، التي ترتكز دراستنا حولها تعتبر استثماراً رابحاً بجزء لا يستهان به من أفراد المجتمع، خاصة مع تحول رؤية المجتمعات الدولية للتنمية في منتصف القرن الماضي من تنمية اقتصادية إلى تنمية اقتصادية واجتماعية في الستينات، إلى تنمية بشرية في السبعينات، لأن رأس المال الحقيقي يكمن في الرأسمال البشري في حال تم الاعتناء بتنميته في جميع مجالات الحياة المختلفة.
ونظراً لأهمية الأخذ بالاحتياجات التعليمية والاجتماعية والنفسية والصحية …إلخ. عند وضع المناهج التربوية والتعليمية وتكييفها بما يتلاءم وهذه الاحتياجات. إذا ما أردنا جعل هذه الشريحة من المجتمع تتحدى إعاقتها وتندمج إيجابياً داخل مجتمعها وتصبح فئة منتجة لا عالة على مجتمعها، من هنا جاءت فكرة طرح التساؤل الرئيسي لهذه الدراسة والذي يتمثل في:
ما هي الاتجاهات الحديثة التي يستخدمها معلمي المدارس الخاصة في تدريس ذوي الإعاقة العقلية؟
ويتفرع منه الأسئلة الفرعية الآتية:
1. ما هو دور إدارة المدرسة في تطوير أساليب تدريس ذوي الإعاقة العقلية.
2. ما هي المهارات الأساسية اللازم توفرها لدي معلمي المدرسة؟
3. ما هي المشكلات التدريسية التي تواجه معلمي الإعاقة العقلية خلال العملية التربوية؟
4. ما التصور المقترح لتطوير استراتيجيات تدريس ذوي الإعاقة العقلية؟
 أهداف الدراسة:
1. التعرف على الاتجاهات الحديثة في العملية التربوية الموجهة إلى ذوي الإعاقة العقلية.
2. تحديد المشكلات التدريسية التي تواجه معلمي الإعاقة العقلية من خلال الاطلاع على مجموعة من المقاييس التربوية الخاصة بهذا المجال.
3. الكشف عن التقنيات التعليمية المستخدمة في تنمية المهارات المختلفة لدي الأطفال ذوي الإعاقة العقلية بما يتناسب مع قدراتهم وميولهم واحتياجاتهم.
4. تقديم مقترحات لتطوير استخدام تقنيات التعليم الحديثة بما يتناسب مع احتياجات وقدرات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.

إقرأ أيضا:نموذج سيرة ذاتية فارغ pdf

 أهمية الدراسة:
1. أهمية موضوعها حيث تُعد الرعاية المناسبة من قبل إدارة المؤسسة التعليمية للأطفال ذوي الإعاقة العقلية أساسية للنمو النفسي والاجتماعي والفكري.
2. المساهمة في توجيه مديري المؤسسات التعليمية على تحسين الأساليب التربوية المخصصة لهذه الفئة.
3. تقديم إطار نظري عن المهارات المختلفة لذوي الإعاقة العقلية واستخدام تقنيات التعليم المناسبة لها.
4. تقديم مقترحات وتوصيات لتحسين مناهج تعليم الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، وإعاقة هيكلها وفق متطلبات التنمية ومستجدات العصر وفي ضوء تقنيات التعليم الحديثة.
5. إبراز أهمية وضرورة أن يتم التكفل وبجدية وفي وقت مبكر بهذه الشريحة من المجتمع وضرورة أن يتم توظيف قدراتها الكامنة.
6. إبراز أهمية تلاءم المناهج التربوية مع الاحتياجات التعلمية والاجتماعية ودور ذلك في دمج المعاقين عقلياً في مجتمعهم والعمل على أن يكون فرداً منتجاً لا مستهلكاً.

 حدود الدراسة:
1. الحدود الموضوعية: تتناول هذه الدراسة الاتجاهات الحديثة في تدريس ذوي الإعاقة العقلية.
2. الحدود البشرية: معلمي الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
3. الحدود الزمانية: تم تطبيق هذه الدراسة خلال الفصل الدراسي …….. للعام الدراسي ……..
4. الحدود المكانية: انحصر مجتمع الدراسة في مدارس التربية الخاصة في دولة ……….

 منهج الدراسة:
لتحقيق الهدف من الدراسة اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وكانت العينة المدارس الخاصة بذوي الإعاقة العقلية، وكانت الأدوات استبيان أعد للتطبيق على عينة الدراسة. وذلك لجمع المعلومات اللازمة للإجابة عن أسئلة الدراسة.
ويُعد المنهج الوصفي طريقة لدراسة نوعية من الأبحاث التي تتطلب اختيار مجتمع دراسة بأكمله، أو عينة دراسية تثمل أغلبية المجتمع، والهدف من ذلك هو وصف طبيعة الظاهرة، ويستخدم كثير من أدوات البحث العلمي لجمع المعلومات من المفحوصين مثل: الاستقصاءات (الاستبانات) والمقابلات، والاختبارات، وبطاقات الملاحظة، وبالطبع يوجد تصنيفات مختلفة لكل نوع من أدوات البحث السابق ذكرها، وعلى الباحث أن يجد ما يناسب البحث.

إقرأ أيضا:بحث علمي عن البيئة

 مصطلحات الدراسة:
1. الإعاقة العقلية: تُعرف منظمة الصحة العالمية الإعاقة بأنها حالة من عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء دوره الطبيعي في الحياة والمرتبط بعمره وجنسه وخصائصه الاجتماعية والثقافية، وذلك نتيجة الإصابة أو العجز في أداء الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية. (أبو النصر،2005،ص23)، والإعاقة العقلية تعتبر نقص في الذكاء، فطري أو مكتسب في الطفولة الأولى، يتميز بأداء ذهني وظيفي عام أقل من المتوسط، ويكون مصاحباً بقصور في السلوكيات التكيفية، أو عدم القدرة على التكيف بشكل سليم مع متطلبات المجتمع. (Tamisier,J,C,1999) وتُعرف الإعاقة العقلية إجرائياً بأنها حصول المفحوص على نسبة ذكاء تتراوح بين 55-75 في مقياس وكسلر لذكاء الأطفال.
2. المعاقين عقلياً: هم الذين عانوا من مرض دماغي إما في المرحلة الجنينية أو في الطفولة الأولى، مما يعيق النمو العادي للدماغ وينتج تشوهات خطيرة للنمو العقلي. (لوريا،1974،ص128) فالمعاق هو ذلك الشخص الذي لديه عجر أو اضطراب أو نقص جسدي أو عقلي أو حسي أو نفسي كلي أو جزئي وبشكل دائم يحده بشكل كبير من ممارسة واحد أو أكثر من نشاطات الحياة اليومية. (رواب عمار وآخرون،2010،ص119)
3. التربية الخاصة: هي مصطلح شامل يستخدم للتعبير عن البرامج والخدمات المقدمة للأطفال الذين ينحرفون عن أقرانهم العاديين سواء في الجانب الجسمي أو العقلي أو الانفعالي بدرجة تجعلهم بحاجة إلى خبرات وأساليب ومواد تعليمية خاصة تساعدهم على تحقيق أفضل عائد تربوي ممكن. (السيد،1992،ص45) ويعني ذلك أن هذا النوع من التربية توجه للأفراد ذوو الإعاقات البدنية والعقلية والتربوية. من أجل مساعدتهم على التغلب على الصعوبات التي يواجهونها، على شكل خدمات طبية، تربوية، تعليمية، تأهيلية، تدريبية.
4. ذوو الاحتياجات الخاصة:
– أولئك الذين تكون نسبة ذكائهم أقل من المتوسط. (مقداد،2006،ص35).
-أولئك الذين ينحرفون عن المستوى العادي أو المتوسط في خاصية أو في جانب أو أكثر من جوانب الشخصية إلى الدرجة التي تحتم احتياجهم إلى خدمة خاصة تختلف عما تُقدم إلى أقرانهم العاديين وذلك لمساعدتهم على تحقيق أقصى ما يمكن بلوغه من التوافق. (سويدان والجزار،2007،ص27)
5. المنهاج التربوي: الجهد المركب الذي تخططه أي مدرسة لتوجيه تعليم التلاميذ نحو مخرجات محددة سلفاً. (اللقاني،2002،ص26)
6. الأساليب التربوية:
– تُعرف بأنها مجموعة الطرائق التربوية التي تستهدف تعديل السلوك وتنمية القيم لدي المتعلمين وتحسين الاتجاهات. (الصعيدي،2009،ص26)
– مجموعة الإجراءات والطرق المسلكية التي يقوم بها مدير المدرسة مسترشداً بما جاء في الدراسات العلمية من أجل تحسين تربية ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. (العاجز وعساف،2014،ص77)
7. الدمج: يشير الدمج عموماً إلى أنه الدخول في مجموعة واسعة، وهي المواءمة الكلية في الجماعة. (Petit Larousse,1990)
وهناك مفاهيم تتشابه مع مفهوم الدمج، وتعبر عن نفس المضمون، رغم أن هناك اختلاف ضمن الإطار العملي من هذه المفاهيم.
– مصطلح الدمج بمعنى التكامل: الذي يشير إلى تكامل الأنشطة الاجتماعية والتعليمية العادية جنباً إلى جنب مع زملاءه العاديين. (عبد الرحيم،1981،ص254)
– مصطلح الدمج بمعنى التطبيع نحو العادية: الذي يعني توفير خبرات تعليمية للأطفال ذوي الإعاقات العقلية سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه.
– مصطلح الدمج بمعنى توحيد المساق التعليمي: يقصد به إلحاق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية أو في الأقسام الخاصة المتواجدة في المدارس العادية لجزء من الوقت أو بعض الأنشطة فقط (الدمج الجزئي).
– مصطلح الدمج الشامل (الاستيعاب) ويقصد به الدمج الكلي في المدرسة العادية.

الفصل الثانـي
الإطار النظري للدراسة
إدراكاً لما تضمنته مواثيق الأمم المتحدة وإعلان حقوق الإنسان، وميثاق الثمانينات لذوي الاحتياجات الخاصة، كان الاهتمام بتوفير الرعاية التربوية الكاملة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد أصبحت العناية بهم مؤشراً من بين المؤشرات التي يقاس بها مدى تقدم المجتمعات (عبد الغفار،2003،ص13) الإعاقة الذهنية والعقلية تعتبر فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة. (أبو النصر،2005،ص21)
 أسباب الإعاقة العقلية:
لا تخرج أسباب الإعاقة عن مجموعتين رئيسيتين، تتمثل الأولى في العوامل البيئية والثانية في العوامل الوراثية:
1. أسباب ما قبل الولادة: وتنقسم إلى عوامل جينية وغير جينية تتمثل الأولى في العوامل الوراثية التي تنتقل عن طريق الجينيات المحمولة على الكروموزمات، فالجينيات سواء كانت من الأب وحده أو من الأبوين معاً قد تتسبب في وجود الإعاقة العقلية. (عيسوي،1997،ص30)
2. العوامل غير الجينية: فتتمثل في المؤثرات السلبية التي تؤثر على الجنيني في رحم الأم، مما يؤدي إلى تعطيل من قدرات الطفل العقلية، ومن هذه المؤثرات السلبية سوء التغذية، إصابة الأم الحامل ببعض الأمراض المعدية خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، اضطرابات إفرازات الغدد عند الأم، عوامل نفسية، تدخين الأم، تعاطي الأم للمشروبات الكحولية.
3. أسباب أثناء الولادة تتمثل في نقص أو انقطاع الأكسجين عن المخ، مما يعرف بعض خلاياه للتلف، أو إصابة الدماغ الناتج عن استخدام بعض الأجهزة والأدوات الخاصة أثناء الولادة.(عبد الباقي،2000،ص74)
 مظاهر الإعاقة العقلية:
تؤثر الإعاقة العقلية تأثيراً واضحاً على جميع جوانب النمو عند الطفل (العقلية، الاجتماعية، الجسمية، الانفعالية) ويظهر هذا الأثر في جميع سلوكياتهم، ويزداد هذا التأثير شدة كلما ارتفعت درجة الإعاقة بينما تنخفض في الحالات البسيطة، لذا نجد عدم التجانس في مجموعة الأفراد المعاقين عقلياً، رغم ذلك يمكن استخراج ملامح عامة يمكن تعميمها على جميع الفئات تقريباً:
1. صعوبات في تعلم المهارات اليدوية.
2. مشكلات في السمع والرؤية والنطق.
3. أكثر عرضة للأمراض الجسمية مثل السلس البولي.
4. صعوبات التحكم حيث لا يمكنهم الإمساك بالقلم حتى يبلغ السنتين من عمره أو أكثر، ولا يتمكن من رسم دائرة إلا في عمر الأربع سنوات، والكتابة في سن الثامنة.
5. لا يتمكن من الجلوس بمفرده حتى بلوغه عامه الرابع.
6. ضعف عام في القدرات العقلية حيث يتميز أفراد هذه الفئة ببطء أو تأخر في النمو العقلي. (السيد،2002،ص147)
 الخصائص التعليمية للأطفال المعاقين عقلياً:
1. ذوو مركز ضبط خارجي بمعنى أنهم يشعرون أن الأحداث التي يتعرضون لها لا تتوقف على سلوكهم وإنما خارج سيطرتهم.
2. يتوقعون الفشل في المواقف التعليمية بسبب خبرات الإخفاق السابقة المتكررة وبالتالي فهم يفتقرون للدافعية
3. يبحثون عن إستراتيجية لحل المشكلات تعتمد على توجيه الآخرين لهم فهم لا يثقون بحلولهم الشخصية.
4. أن نسبة تطور الأطفال المعاقين عقليًا تتراوح بين 30 ــ 70 % من نسبة تطور أداء الأطفال العاديين.
5. إن معدل النسيان لدى الأطفال المعاقين عقليًا أعلى بكثير من معدل نسيان الأطفال العاديين.
6. إن قدرة الأطفال المعاقين عقليًا على التعميم تجعل أثر التدريب محدود.
7. إن قدرة الأطفال المعاقين عقليًا على التعلم الملموس أفضل من قدرتهم على تعلم التعلم التجريدي.
8. إن قدرة الأطفال المعاقين عقليًا على التعلم العرض محدودة فليس باستطاعتهم تعلم أشياء مختلفة في نفس الوقت.

 أساليب استثارة دافعية الطفل المتخلف عقليًا للتعلم:
الطفل المعاق عقليًا لا يتوقع النجاح بسبب خبرات الفشل والإحباط السابقة لذلك فإن على معلمي هذه الفئة لا بد أن يكونوا على معرفة جيدة بأساليب استثارة الدافعية للتعلم التي نذكرها في التالي:
1. استخدام التعزيز بشكل فعال: وهو تقديم خبرات أو أحداث أو أشياء إيجابية بعد حدوث السلوك مباشرة مما يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث ذلك السلوك.
2. زيادة خبرات النجاح وتقليل خبرات الفشل: فالنجاح هو مفتاح الشعور بالكفاية والتالي يؤدي إلى زيادة الدافعية أما الفشل فيسبب الإحباط وربما التشكيك في الذات.
3. تحديد الأهداف التعليمية المناسبة: استثارة دافعية الطالب من خلال الأهداف تتطلب اختيار أهداف واقعية يمكن تحقيقها.
4. تجزئة المهمات التعليمية من خلال تجزئة المادة التعليمية إلى وحدات صغيرة وجعل الخطوة الأولى بسيطة نسبيًا وإيضاح المطلوب من الطالب والتأكد أنه يفهم المعلومات.
5. إشراك الطالب في اتخاذ القرارات: يجب أن يعبر الطالب عن ميوله وحاجاته واهتماماته فلا شيء يقلل من دافعيته الإنسان كالشعور بالضعف.
6. توفير المناخ التعليمي المناسب: تؤثر طبيعة المناخ التعليمي في دافعية الطالب فالبيئة الصفية المثيرة للاهتمام أكثر قدرة على استثارة الدافعية.
7. التعبير عن الثقة بالطالب: تشير الدراسات العلمية أن الإنسان يسلك على النحو الذي يتوقعه منه الأشخاص المهمون في حياته.
8. العمل على مراعاة الفروق الفردية: فالأطفال ذوو الإعاقة العقلية ليس لديهم نفس الخصائص.
9. التعامل مع القلق بشكل مناسب تزويد الطالب بتغذية راجعة متواصلة عن أداءه: معرفة الطالب وتفهمه للتحسن في سلوكه يعمل كحافز لبذل جهد أكبر.
10. مساعدة الطفل على تطوير مفهوم ذات ايجابي: إن مفهوم الطالب عن ذاته يعتب من العوامل المهمة التي تؤثر إلى حد كبير على دافعيته.
11. مساعدة الأهل على تطوير اتجاهات واقعية نحو طفلهم المعوق.
12. مساعدة الطالب على تحمل المسؤولية. (جمال الخطيب وآخرون: 2006،ص98)

 الرعاية التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة:
تكمن القضية الأساسية في توفير الوضع التربوي المناسب من خلال ملائمة هذا الوضع لقدراتهم وحاجاتهم الخاصة مع تكامله قدر الإمكان مع نظام التعليم العادي، يقوم على مجموعة من المبادئ والمعايير، تتمثل في:
1. من حق كل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة الحصول على رعاية خاصة.
2. أن التسهيلات المقدمة لكل طفل لابد أن تلبي احتياجات النمو لديه.
3. يجب أن يعتمد برنامج الرعاية التربوية على تدعيم مهارات الطفل الوظيفية وتحديد احتياجاته.
4. يجب تجنيب تصنيف الطفل كلما أمكن. (Cohen, N.D :P4).

 متطلبات تحسين الأساليب التربوية لأطفال ذوي الإعاقة العقلية:
1. الأثاث: تجهيز الفصول بأدراج ومقاعد فردية تنظم بشكل يسهل عملية التواصل مع المعلم.
2. الأرضيات: يجب استخدام مواد غير قابلة للانزلاق في الأرضيات.
3. الشبابيك: يفضل أن تكون فتحات الشبابيك علوية لتسهم في إسقاط الضوء على المعلم.
4. أماكن اللعب: توفير ملاعب تتيح الفرصة لممارسة الأنشطة الرياضية وغير الأكاديمية.
5. إشارات التنبيه: يجب استحداث إشارات ضوئية أو سمعية حسب نوع الإعاقة في الفصول أو في فناء المدرسة.
6. غرفة المصادر: بحيث يشرف عليها متخصص في التربية الخاصة، وتكون مجهزة بالوسائل والأدوات (مرايا، بطاقات تعليمية، اختبارات نفسية، أجهزة نطق، وغيرها).
7. المكتبة: يجب تجهيزها بالأجهزة السمعية والبصرية المشجعة على التعلم مثل الوسائل التكنولوجية والكتب المصورة وغيرها.
ولا يعني ذلك بالضرورة توفير هذه المستلزمات بصورتها النموذجية، ولكن على الإدارة المدرسية العمل على توفيرها بقدر الإمكانات المتاحة دون إهمال أو تهميش. (حنفي،2008،ص245)، (العاجز وعساف،2014،ص80)، (برادلي وآخرون،2000،ص87)

 دور الإدارة المدرسية في تحسين الأساليب التربوية للطلاب ذوي الإعاقة العقلية:
أصبح تطوير مؤسسات تعليم هذه الفئات مهماً لتطوير منظومة تعليمهم ورعايتهم، ووضع منظومة من المعايير والأسس لتحديد أولوية الخدمات التي يحتاجها ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعاون بين الجهات الحكومية في تنفيذ خطط، وبرامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. (أبو النصر،2004،ص188)
ويُعد التطوير والتحديث سمة من سمات التعليم والمؤسسات التعليمية التي ترعاها الدول لسد الفجوة في تعليم هذه الفئات، والاستفادة من امكانياتهم وجعلهم أفراداً منتجين في المجتمع.
1. الرعاية التربوية والتأهيلية: وذلك من خلال تحديد الوضع التعليمي المناسب للطلبة، ووضع الخطط التعليمية وتقييمها وحفظ السجلات ومتابعتها، وجدولة النشاطات التعليمية والتدريسية ومساءلة المعلمين وكذلك إجراء البحوث الإجرائية. (الخطيب، 1998،ص248)
2. الرعاية الصحية: وذلك من خلال توفير فريق طبي للكشف الصحي الدوري على الطلبة ونوع الخدمات اللازمة.
3. التواصل مع الأسرة: فالتواصل مع أسرة الطلبة يتيح فرصة متابعة سلوكيات الطلبة في المنزل للتحقق من اتساقها والثبات في ممارستها، حيث يعتبر أولياء الأمور مصدراً قيماً للمعلومات، وقد يساعد ذلك أحياناً في توفير وجهة نظر أوسع حول مواطن القوة لدي الطلبة وكذلك احتياجاتهم الخاصة. (الشريف،2011،ص278)
4. الرعاية البدنية: من خلال توفير المدربين والمختصين لأعداد الطلبة بدنياً من حيث تنمية قدراتهم البدنية أو تنشيط العضو المتأثر بالإعاقة وكذلك توجيه النصائح التربوية من حيث الجلوس الصحيح أو النشاطات الحركية. (الأغا،2013،ص59)
 إستراتيجيات التدريس الحديثة المستخدمة في تدريس المعاقين عقلياً:
من الخصائص الأولية للأطفال المعاقين عقليًا بوجه عام عدم قدرتهم على التعلم بالسهولة التي يتعلم بها الأطفال العاديون ممن هم في مثل عمرهم الزمني فالمتخلفون عقليًا لديهم قصور في القدرة على إتقان الأفكار المجردة وهم غير قادرين على تعلم المواد الدراسية بشكل عارض (غير مقصود) كما يتعلمها الغالبية العظمى من الأطفال العاديون وإن كثيرًا من المهارات والمعارف التي يكتسبها الطفل العادي إنما يكتسبه بطريقة غير مقصودة دون تعلم محدد من قبل المدرس في حين يحتاج الطفل المتخلف عقليًا تعليمًا منظمًا يقدم له بطريقة تساعده على التعلم بمعدل يتناسب مع نمو قدراته المختلفة فالتعلم المنظم يتطلب الوقت الكافي والتخطيط المناسب بالإضافة إلى الفراسة وهذه المتطلبات تعتبر من متطلبات برنامج التربية الخاصة للطفل المتخلف عقليًا. وفي التالي توضيح لهذه الاستراتيجيات حسب دراسات كل من (زيتون،2003)، الناقة (2006)، هارون (2000)
1. طريقة الحوار:
تعتبر طريقة الحوار والنقاش – أساساً لمعظم طرق التدريس الحديثة، والتي تهتم بجوانب التواصل اللغوي بين المعلم والطالب. وتساعد هذه الطريقة على نمو المهارات اللغوية للطالب المعاق عقلياً. فعن طريقها يمكن للمعلم أن يتعرف على خبرات الطفل ومدى استيعابه للخبرات الجديدة، كما أنها تعتبر أداة للتفاعل الاجتماعي. فالمعلم الناجح هو الذي يتقن مهارة الحوار والنقاش مع طلابه وذلك لما لهذه المهارة من أهمية في توطيد التواصل مع الطلاب، مما يساعد على حل كثير من المشكلات اللغوية التي تعترض الطلاب المعاقين عقلياً كالتلعثم واللجلجة أو التأتأة. وذلك لأن الطالب هنا يناقش ويحاور بحرية مع المعلم ومع زملائه الآخرين.
2. طريقة التوجيه اللفظي:
تعتبر طريقة التوجيه اللفظي أحد الأساليب التدريسية المناسبة مع الطلاب المعاقين عقلياً وتحفز الطالب على القيام باستجابات مناسبة. وهو نوع من المساعدة المؤقتة تستخدم لمساعدة الطالب على إكمال المهمة المطلوبة، من خلال لفظ الكلمة أو الكلمات أو جزء منها بشكل يساعد الطالب على إعطاء الإجابة الصحيحة، وهذا الأسلوب يعتمد على الحث بالمعززات المناسبة.
3. طريقة المحاكاة والنمذجة (التقليد):
وتسمى أحيانا أسلوب التعلم عن طريق التقليد من الأساليب المعروفة منذ زمن بعيد في تعديل سلوك الأطفال المعاقين عقلياً، وخاصة للفئات العمرية المبكرة وفي المواقف المختلفة ويتم هذا النوع عن طريق الملاحظة والتقليد من خلال ملاحظة الطفل للمعلمين أو الوالدين أو التلفزيون أو أي نموذج آخر.
4. طريقة التوجيه البدني:
في هذه الطريقة يقدم المعلم المساعدة للطالب من خلال مسك يدوي الطالب لمساعدته على تأدية المهمة المطلوبة، مثل أن يوجه الطالب يدويا لمسك القلم بطريقة صحيحة، أي يستخدم التوجيه اليدوي في توجيه الطالب خلال السلوك المستهدف دون أن يقوم المعلم بأداء هذا السلوك له.
5. التعلم باللعب:
تعتبر طريقة التدريس باستخدام الألعاب من أبرز الطرق والاستراتيجيات التدريسية المناسبة لتعلم الطفل المعاق عقلياً، فمن خلالها يصبح للطفل دور ايجابي يتميز بكونه عنصر نشط وفعال داخل الصف لما يتسم به هذا الأسلوب التدريسي من التفاعل بين المعلم والمتعلمين خلال العملية التعليمية وذلك من خلال أنشطة وألعاب تعليمية تم إعدادها بطريقة عملية منظمة.
وبإغراء المتعلم على التفاعل مع المواقف التعليمية بما تتضمنه من مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية هادفة. فاللعب يساعد الطالب على أن يدرك العالم الذي يعيش فيه، ومن خلال اللعب يتعرف الطالب على الأشكال والألوان والأحجام والحروف والأعداد، وأعلى وأسفل أو جاف ولين، وكبير وصغير.
6. طريقة القصة التعليمية:
تعرف القصة على أنها طريقة تعليمية تقوم على العرض الحسي المعبر، الذي يتبعه المعلم مع طلابه لتعليمهم حقائق ومعلومات عن شخصية أو موقف أو ظاهرة أو حادثة معينة، بقالب لفظي أو تمثيلي أو قد تستخدم لتجسيد قيم أو مبادئ أو اتجاهات.
إن هذه الطريقة تساعد في جذب انتباه الطلاب وإكسابهم خبرات ومعلومات وحقائق بطريقة شيقة وجذابة، ويحقق التعلم عن طريقها النجاح الذي يوصل إلى الأهداف ويسهم في تثبيت مواد التعليم في أذهان الطلاب ويبعد الملل والسأم اللذين قد تسببهما الطرق التي تسير على وتيرة واحده، وتهيئ المتعة والفائدة في آنٍ واحد للطلاب. وهي عنصر تربوي هام له أهميته في المواقف التعليمية.
 تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة:
إن استخدام التقنية الحديثة وتوظيفها بشكل ناجح له العديد من الفوائد في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية أو التعليمية. وبما أن فئات ذوي الاحتياجات الخاصة صنفت إلى عدة إعاقات ومن ضمنها الإعاقة العقلية كان لابد من تطوير الوسائل التعليمية بما يتوافق مع طبيعة ونوع كل إعاقة لتحقيق الأهداف المرجوة.
ويكاد يجمع المتخصصون في هذا المجال على هذا التعريف الذي يشير إلى أن مسمى الوسائل التكنولوجية المعينة لذوي لاحتياجات الخاصة يشير إلى «أنها كل أداة أو وسيلة معقدة أم غير معقدة يستخدمها معلمو التربية الخاصة بهدف شرح وتسهيل المادة التعليمية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة». ومن هذه الوسائل: أجهزة الكمبيوتر الشخصية والبرامج الخاصة، والوسائل المعززة للتواصل، والوسائل المعينة على التحكم في البيئة المحيطة، والآلات الحاسبة، وأجهزة التسجيل، والنظارات المكبرة، والكتب المسجلة على شرائط كاسيت، وغيرها من الوسائل المخصصة لهم.

 متطلبات إدخال تكنولوجيا التعليم لذوي الإعاقة العقلية:
– التوسع في إعداد برامج بالوسائط التربوية المتعددة لتغطية احتياجات هذه الفئة بهدف حفز قدرات التفكير الكامن والمستتر للإبداع والابتكار.
– تطبيق توصيات ومقترحات البحوث والدراسات التي اهتمت بإدخال أو تطبيق مصادر تكنولوجيا التعليم لذوي الإعاقة العقلية.
– ضرورة توفير أجهزة كمبيوتر في الفصول الدراسية، مع إعداد البرامج التعليمية المناسبة لهذه الفئة، ومن أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم حاليًا معهم ATARI-8.. GENIS، PILOT، APPLE، I.B.M، North Star، Xerox، Texas instrument.
– زيادة الاهتمام بالزيارات الميدانية لدورها الكبير في مساعدة ذوي الإعاقة العقلية على التكيف الاجتماعي مع المحيطين بهم.
– الاعتماد بشكل كبير على استخدام الحواس من خلال توفير المجسمات سواء أكانت أشياء حقيقية أم عينات أم نماذج بأنواعها المختلفة، وهذا من شأنه مساعدتهم على تركيز الانتباه.

 العوامل المؤثرة على المعلم عند اختياره لطرق التدريس:
1. أهداف التدريس.
2. قدرات المتعلمين واستعداداتهم وخبراتهم السابقة.
3. الوسائل والأدوات التعليمية.
4. إمكانيات البيئة المحلية.
5. القراءات الخارجية.
6. الإشراف الإداري التربوي في المدرسة.
7. الإشراف التربوي. (الخريسات،2009،ص84)

 طرائق التدريس:
1. طرائق التدريس اللفظية وتشمل المحاضرة والأسئلة والمناقشة.
2. طرائق التدريس العملية وتشمل العروض العملية، العمل التطبيقي، العمل الميداني. (الجراح،2008،ص86)

 مواصفات وشروط الطريقة المستخدمة في التدريس:
ومهما كان الأمر فإن الطريقة التي تستخدم في التدريس لابد لها من مواصفات أو شروط حتى تحقق الأهداف المطلوبة وهذه المواصفات والشروط هي:
1. الإثارة والتشويق: وتتمثل في تحريك المتعلم نحو المعلم عن طريق إثارة القضايا والمشكلات التي يشعر بها على حياته العامة وعن طريق التعرف على حاجاته وميوله وأهدافه.
2. الإيجابية: وتتمثل في تشجيع المتعلم على المشاركة بفعالية على كل نشاط تعليمي، وخاصة في البداية والمتعلم في هذا المجال لا يحتاج إلى مجرد تلقين الحقائق والمعلومات وإنما يحتاج إلى قوى خارجية تحفزه.
3. التنظيم: إن حياة الفرد مليئة بالعلاقات والتفاعلات والمشكلات الخاصة والعامة مما يحمل المعلم مسؤولية كبيرة بحيث تكون الطريقة قائمة على التحديد الواضح والتنظيم الدقيق.
4. إقامة الدلائل: وتتمثل في محاولة المعلم دعم أقواله ومحتويات درسه وذلك لتسيير الفهم باعتباره أحد الأهداف الرئيسية للعلم، ويتم بالربط بين الظاهرة وبين تغيرات وظروف خارجية عن الظاهرة ذاتها.
5. التعلم الذاتي: ويتمثل في تحريك المتعلم نحو تعليم ذاته تخطيطاً وتوجيهاً ومتابعة بحيث يكتسب الفرد اتجاهاً موجباً نحو تعليم ذاته على نحو مستمر.
6. التكامل: أي أن يكون المعلم قادراً على إحداث تكامل بين أفضل ما تتميز به كل طريقة فيستطيع مثلاً أن يمزج بين المحاضرة والمناقشة.
7. الألفة: أي أن يشعر المتعلم بدرجة من الألفة والصداقة بينه وبين المعلم وبينه وبين الطرق المستخدمة في التعليم. (اللقاني،2002،ص253)
الدراسات السابقة:
تعددت الدراسات التي تناولت ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، وذوي الإعاقة العقلية بصفة خاصة، وأنماط رعايتهم والجهود المبذولة للتعرف إلى خصائصهم، وفيما يلي عرض لبعض هذه الدراسات:
1. دراسة (الأغا،2013) بعنوان: تصور مقترح لتفعيل دور الإدارة المدرسية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
والتي هدفت للتعرف إلى دور الإدارة المدرسية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ثم وضع تصور مقترح لتفعيل هذا الدور، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وتكونت عينة الدراسة من 520 معلم ومعلمة، واستبانة مكونة من 60 فقرة. وتوصلت الدراسة إلى أن درجة ممارسة الإدارة المدرسية لهذا الدور كانت (60.6%).
2. دراسة (العايد،2010) بعنوان: مؤشرات ضبط الجودة في البرامج التربوية المقدمة للأفراد ذوي الإعاقات المتعددة وتحديد درجة انطباقها على مراكز التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية.
هدفت هذه الدراسة إلى بناء مقياس لمؤشرات ضبط الجودة في البرامج التربوية المقدمة للأفراد ذوي الإعاقات المتعددة وتحديد درجة انطباقها على مراكز التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية، وتكونت عينة الدراسة من الكوادر العاملة في 29 مركزاً من مراكز الأفراد ذوي الإعاقات المتعددة التابعة لوزارة التربية والتعليم.
أشارت النتائج إلى أن هناك مؤشرات لبعدين من أبعاد ضبط الجودة انطبقت بدرجة مرتفعة وهي: استراتيجيات التعليم أو التدريس، ومؤشرات بعد البرنامج التربوي الفردي، وأشارت بقية المؤشرات وعددها اثنا عشر بُعداً إلى انطباقها بدرجة متوسطة.
3. دراسة (محمود،2010) بعنوان: فاعلية بعض استراتيجيات التدريب الإلكتروني في تنمية المهارات اللغوية وأثر ذلك على مفهوم الذات لدي الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم.
هدفت هذه الدراسة إلى بناء برنامج تدريبي يقوم على بعض استراتيجيات التدريب الالكتروني (الفردي، التعاوني، المدمج) لتنمية المهارات اللغوية ومفهوم الذات لدي الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم.
ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث الأدوات التالية: مقياس ستانفورد بينيه للذكاء، مقياس المهارات اللغوية لدي الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم، مقياس مفهوم الذات، البرنامج التدريبي لتنمية المهارات اللغوية للأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم.
وانتهجت الدراسة المنهج التجريبي وتم تطبيقها على 45 طفلاً من ذو الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في معاهد التنمية الفكرية تتراوح أعمارهم بين 9-12 سنة. وتوصلت الدراسة إلى أن البرنامج المستخدم في الدراسة كان فعالاً في تنمية المهارات اللغوية لدي الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم من الذين طبق عليهم البرنامج، ويرجع ذلك إلى الإمكانات والمميزات التي اتسم بها البرنامج، والتي جمعت بين الصوت والصور الثابتة والمتحركة والرسوم وغيرها.
4. دراسة (الخفش،2009) بعنوان: واقع الخدمات المساندة في محافظة الطفيلة ومدى فعاليتها لفئتي الإعاقة العقلية والحركية.
هدفت التعرف إلى واقع الخدمات المساندة المقدمة لذوي الإعاقات العقلية والجسمية في محافظة الطفيلة بالأردن، وقد تكونت عينة الدراسة من 163 معاقاً وأسرهم، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وأظهرت النتائج أن الخدمات الصحية قد حصلت على المركز الأول بمتوسط (2.42) في حين حصلت خدمة التسهيلات البيئية على المركز الأخير بمتوسط (1.49)، كما أظهرت أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الخدمات المساندة المقدمة تعزي إلى جميع متغيرات الدراسة.
5. دراسة (الدوي،2008) بعنوان: دور المؤسسات الأهلية في حل المشكلات التربوية للمعاقين حركياً في محافظات غزة.
هدفت التعرف إلى دور المؤسسات الأهلية في حل المشكلات التربوية للطلبة المعوقين حركياً بمحافظات غزة، وقد تكونت الدراسة من 161 عاملاً وعاملة من المؤسسات الأهلية، وقد أظهرت الدراسة أن دور المؤسسات في التنمية الثقافية جاء بالمركز الأول، يليه دورها في التواصل مع الأسرة في المركز الثاني، ثم دورها في الدمج في المركز الثالث، وجاء دورها في توفير الأنشطة الرياضية في المركز الأخير، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق تعزى لمتغيري الجنس، وسنوات الخدمة، في حين أظهرت فروق لصالح المؤهل وذلك لصالح حملة البكالوريوس.

6. Study of )Christophere, et al., 2011(: The important of peer-support for teaching staff when Including Children with special needs.
والتي هدفت إلى دور المعلمين في دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في اسكتلندا، وحاولت الدراسة البحث في كيفية تفاعل أفضل المعلمين مع بعضهم البعض من أجل إيجاد بيئة فعالة لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي، واستخدم المقابلة مع 43 معلماً من ثلاث مدارس، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: لا يزال المعلمين بإمكانهم تكوين اتجاهات إيجابية نحو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن أفضل طريقة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة هو تعليم الأقران.
7. Study of (Porit,2010): The effectiveness of assistive technologies for children with special needs.
هدفت للكشف عن فعالية التقنيات في مساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مراجعة الدراسات والبحوث في سنوات ماضية، والتي بحثت في فعالية التكنولوجيا لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي حيث تم اختيار 15 من المقالات والبحوث التجريبية على أساس مجموعة المعايير: (تجريبية يشارك فيها الطلبة أنفسهم، تحتوي على تكنولوجيا مساعدة على القراءة والكتابة). وقد توصلت الدراسة إلى أن البرامج التي تقدمها المدارس لا تظهر أي تحسن في الهجاء والقراءة والكتابة.
8. Study of) O’neil,2011): Academic Standards and Students with Disabilities: School Practitioners Perspectives of Pedagogical Strategies and Systemic Practices Leading to Academic Success
هدفت الدراسة إلى التعرف على استراتيجيات التدريس والممارسات المنهجية التي تدعم النتائج الأكاديمية الإيجابية للطلاب ذوي الإعاقة، واستخدمت الدراسة المنهج الوثائقي في مراجعة الأدبيات والقوانين الخاصة بذوي الإعاقة، والمنهج الاستقصائي من خلال مقابلة المعلمين والمديرين في ثانوية ميد ويسترن في الولايات المتحدة الأمريكية. وبينت الدراسة أن أهم العوامل التي ساهمت في النجاح الأكاديمي للطلاب ذوي الإعاقة ما يلي:
– العدالة في تعليم الطلاب ذوي الإعاقة مثل أقارنهم العاديين.
– مناخ المدرسة التنظيمي المبني على الالتزام بدعم جميع الطلاب لتحقيق النتائج الأكاديمية الإيجابية كان جزءاً من ثقافة المدرسة.
– التخطيط المرن المدمج في الجدول اليومي قدم فرصة للمعلمين لاختيار ما يناسب طلابهم حسب قدراتهم واحتياجاتهم ومناقشة نقاط القوة والضعف لدي الطلاب والتحديات التي تواجههم.

المراجع:
1. السيد، خالد (2002)، “سيكولوجية الأطفال ذوي الحاجات الخاصة”، مركز الإسكندرية للكتاب، القاهرة.
2. الأغا، هدية (2013)، “تصور مقترح لتفعيل دور الإدارة المدرسية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظات غزة”، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، فلسطين.
3. الدوي، محمود (2008)، “دور المؤسسات الأهلية في حل المشكلات التربوية للمعاقين حركياً في محافظات غزة”، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، فلسطين.
4. الخطيب، جمال (1998)، “مقدمة في الإعاقة السمعية”، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان.
5. الخفش، سهام (2009)، “واقع الخدمات المساندة في محافظة الطفيلة ومدى فعاليتها لفئتي الإعاقة العقلية والحركية، مجلة العلوم التربوية، المجلد 17، العدد 3، ص261-287، جامعة القاهرة.
6. أبو النصر، مدحت (2005)، “الإعاقة العقلية، المفهوم والأنواع وبرامج الرعاية”، سلسلة رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مجموعة النيل العربية، القاهرة.
7. الشريف، عبد الفتاح (2011)، “التربية الخاصة وبرامجها العلاجية”، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
8. القريطي، عبد المطلب (1999)، “سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم”، دار الفكر العربي، القاهرة.
9. الناقة، محمود (2006)، “معايير جودة الأصالة والمعاصرة للعناصر التربوية”، ورقة مقدمة إلى ندوة مناهج التعليم العام “نحو رؤية مستقبلية لمسار التعليم العام في العالم الإسلامي ومجتمعات الأقليات المسلمة، السودان.
10. اللقاني، حمد (2002)، “المناهج بين النظرية والتطبيق”، عالم الكتب، مصر، الطبعة الرابعة.
11. أبو النصر، مدحت(2004)، “إدارة الجمعيات الأهلة في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة”، سلسلة رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مجموعة النيل العربية.
12. العاجز، فؤاد وعساف، محمود(2014)، “جهود مدير المدرسة الأساسية بمحافظة غزة في تحسين الأساليب التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة”، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات النفسية والاجتماعية، المجلد الثاني والعشرون، العدد الرابع، ص73-ص106، أكتوبر.
13. العايد، مساعد (2010)، مؤشرات ضبط الجودة في البرامج التربوية المقدمة للأفراد ذوي الإعاقات المتعددة وتحديد درجة انطباقها على مراكز التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية، أطروحة دكتوراة غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن.
14. برادلي، ديان وآخرون(2000)، “الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة”، ترجمة عبد العزيز الشخص وزيدان السرطاوي، دار الكتاب الجامعي، الإمارات العربية المتحدة.
15. زيتون،حسن (2003)، “استراتيجيات التدريس رؤية معاصرة لطرق التعليم والتعلم”، القاهرة: عالم الكتب
16. حنفي، علي (2008)، “دراسة لبعض متطلبات دمج الطلاب الصم في المدرسة العادية من وجهة نظر العاملين في مجال تربية وتعليم الصم والسامعين”، المؤتمر الدولي السادس بعنوان تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة – رصد الواقع واستشراف المستقبل، المجلد الأول، جامعة القاهرة، 16-17 يونيو.
17. جمال الخطيب وآخرون (2006)، “استخدامات التكنولوجيا في التربية الخاصة”، الذهبية، الأردن.
18. سويدان، أمل والجزار، منى(2007)، “تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة”، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر.
19. عبد الباقي، علا (2000)، “الإعاقة العقلية، التعرف عليها وعلاجها باستخدام برامج التدريب للأطفال المعاقين عقلياً”، عالم الكتب، القاهرة.
20. عيسوي، عبد الرحمن (1997)، “سيكولوجية الإعاقة الجسمية، دار الراتب، لبنان.
21. هارون، صالح (2000)، “تدريس ذوي الاعاقات البسيطة في الفصل العادي”، دار الزهراء، الأردن.
22. مقداد، محمد (2006)، “قضايا في طريق التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، رعاية الطفل وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مجلة تنمية الموارد البشرية، العدد الثالث، مخبر تنمية الموارد البشرية، جامعة فرحات عباس، سطيف، الجزائر.
23. محمود، محمد (2010)، “فاعلية بعض استراتيجيات التدريب الإلكتروني في تنمية المهارات اللغوية وأثر ذلك على مفهوم الذات لدي الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم”، مجلة كلية التربية، العدد 144، جامعة الأزهر، فلسطين.
24. Christoplere, B. & Sam, D.(2011),”The important of peer-support for teaching staff when Including Children with special needs”, ERIC, No. EJ958929.
25. Cohen, Herbert, “Child Care for children with special needs supplement”, London.
26. Petit Larousse. Iccustre, (1990), 144.
27. Porit, M. & Smith, F.(2011), “The effectiveness of assistive technologies for children with special needs: Areview of research based studies, ERIC No. EJ95333.
28. O’Neill, S.M. (2011), Academic Standards and Students with Disabilities: School Practitioners Perspectives of Pedagogical Strategies and Systemic Practices Leading to Academic Success, ProQuest LLC, Ed.D. Dissertation, The George Washington University. P203, ERIC:ED524373.
29. Tamisier, J. (1999), Larousse Grand Dictionnaire de la Psychologic, Canada, Bordas.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
طريقة عمل سبانش لاتيه
التالي
عُبور نهايتي، بقلم : الاء عماد قطيشات.

اترك تعليقاً