متفرقات أدبية

صدفةٌ عادلة

أنا عندما جمعتني بكِ الحياة بطريقةٍ ما يا حُلوتي، أدركتُ أن للحياةِ طعمٌ، وأنّنا عندما نتوقف عن البحث عن السعادة بدافعٍ من الملل وفقدان الأمل، ستتعثّر هي بنا حتماً ..

وأنّ الأقدارَ مازالت تُخبّئ لنا المفاجأت السّعيدة والمميزة التي تجعلنا نشعر بأنّ جميع الطُرق أمامنا سالكة، لن أنسى الإحاطة بأن رحمة الله ما انفكّت تروي فؤادي العطش بتلك النِعم التي تكون على هيئةِ أشخاصٍ هم الأبعد بوصفهم عن الأشخاص والأقرب إلى حواري الجنّة، لا أُخفيكِ أنّكِ الوحيدة الّتي عندما أُكاتبها أشعرُ بنوعٍ من العجز، كلماتي لكِ تخرجُ من داخل الفؤاد…
إذاً بهذا نعلمُ أن قبضةَ يدكِ المتمثّلة بأحاديثك قد شدّت خناقها على ذاك المأسور قلبي…

تُثرثر دائماً بأحبني، كُن كَظِلّي، ولا تَبتَعد عنِّي… تتساءْل بنظرةِ براءةٍ تحبسُ أنفاسها وتبتسم لتجعلني أشعر بأنها تُمازحني…
تصدمني بتكرارها أتُحبُني؟
هل ستتمرد وتقتل المسافات بيننا أم أنكَ ستختلقُها، أحقاً أنتَ مُهتماً لأمري؟
تُرى هل بإمكانك أن تتحمل متاعبي عنفواني ومزاجيتي؟

والكثير من الشكوك والتساؤلات التي كُلما اقتَرفتها يداكِ أشعُر بغرابةٍ لاتوصف، سؤالي الأهم هل عليّ أن أصفَ لكِ ما أشعر؟

عليكِ الآن إجابتي، عندما يكون هُناك عبدٌ فقير يرمي شباكه وسط البحر منتظراً رزقه لو حتى كان قليل، وإذ بهِ يُصدم بماسةٍ لاتُقدر بثمن هل يرميها أم يضمها لصدره خوفاً من فقدانها؟
أنتِ ماستي ولؤلؤتي السوداء، أنتِ من أخاف فُقدانها…
أنا ياحُلوتي لا أحبُكِ، ما أشعرُ بهِ أعظم مُتوجة على عرش قلبي تمكنتي من داخلي أكثر مني…
أيُّ مسافاتٍ تلك التي سأصنعها بيننا وأنا الذي أتعبني البحثُ والتقصي، أتعبني للحد الذي فَقدَ فيهِ قلبي كلَّ الأملِ بإيجادك، كما أنّهُ ليسَ من المنطقِ أن تراودُكِ الشكوك باهتمامي لأمركِ، وأنتِ تعلمي حقَّ العلم أنكِ أمري…
أنا عبارة عنكِ أنتِ…
في الحُبِ يا قمري يجوز المُبالغة لذلك؛ أنتِ متوجة بداخلي أكثر مني?

إقرأ أيضا:مئة كاتب وكاتب

#محمد علاء قطيش

#حب_#لقاء#صدفة

#مصادفة_الحب

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
إحدى ليالي سبتمبر بقلم مروى بالنور المهدوي
التالي
كيفية اختيار شريك الحياة

اترك تعليقاً