مقالات ونصوص متنوعة

على مَتنِ قِطار

على متنِ قطار.
لنفترض وأننا إلتقينا على مَتنِ قطار، صدفةٌ أرجوانيةٌ جمعتنا قاطرةٌ واحدة، أُطلقَ عليها قاطرةُ العشق وكانت الخُرافة تقول بان من يجلسُ في هذه القاطرة سيقعُ في حُبِ شريكِ طريق القطار لا ما حالا.
لنفترض وكأننا ضحيةُ القطار، القاطرة، الصدفة والخرافة وبأننا أول الضحايا سعادةً في الوجود.
فالتقينا، تكلمنا ، تكلمنا وتكلمنا خُضتُ في ملامحكَ كثيرًا وعددتَ خُصلاتِ شعري المتناثرة كُلَ صباح.
إبتسمنا، تبادلنا الحب على هيئةِ معزوفةٍ مفضلة لكلٍ منا وكأنني أُهديكَ معزوفتي وكأنكَ تهديني معزوفتك.
تبادلنا العشق بقولِ كُلِ منا للآخر: إن كنتَ تشعرُ / تشعرِ بالنعاس لنتبادل الأماكن لعلَ مقعدكَ / مقعدكِ غيرَ مريح وما تلكَ الا حُجةُ عاشق فكُلٌ منا كانَ يسعى لينامَ في مقعدِ الآخر حتى تلتصقُ جزيئاتُ رائحةِ كلٍ مِنا في الآخر.
وعند نهايةِ السكة تبادلنا السلام الأخير، وقُبلةُ البداية وبتنا ضحيةَ الخُرافة.
#Sara_Alhammad

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ليلةٌ قَمَرية
التالي
أَشتاقُ لكَ فأَغفو

اترك تعليقاً