مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري ،بقلم :سعدية داوود الطويل

و الروح من فرط الاذية تزعزعت… ما عاد في القلب متسع لمزيد من الهموم…. لم يعد في النفس طاقة لمجابهة ما قد يحدث أو ما قد حدث…. اطياف احداث مضت تجول كما الأشباح في صدر مقفرة… تلاحق عبد أعزل قد اطفئت الايام نور البريق في عيناه الواسعتان….. لم يتبقَ لديه سوى ومضات تضيء في ذهنه كل وقت و آخر…
أسئلة تدور في خاطره…. أعظمها جبروتاً و أكثرها انكسارا أمام نفسه لقلة حيلته ل للعثور على تفسير لها….. ذاك الصوت الذي يناديه في جوف الظلام…. يحدثه بنبرة حادة “لم انت على قيد الحياة… يضحك ضحكات خبيثة… يكمل كلامه معيدا السؤال بصيغة اشد ضراوة على نفس ذاك المسكين…. لم انت على قيد مجزرة فقدت بها جُل جنود جيشك… لاسيما يا ابله ذاك الذي يحرق قلبك بشدة كما النار في الهشيم….. ذاك الجندي الذي كان يمسح على رأسك في كل مرة تهيم بها على وجهك… انه جند “الحب”… ينهي كلامه مسترسلا و بكل ثقة لن تجد جوابا….”
يرحل و يعيد التفكير… لقد فقدت كل ما أملكه كنت أرى كل شيء يختفي أمام ناظري يتوارون خلف كواليس حياتي اليائسة
احاول اللحاق بهم… أعود في كل مرة أجر ذيول خيبة قد خيمت على نفسي ك سائر من قبلها…. لقد كانو ك السراب أراه و هوة عدم….
و ها أنا يا صديقي اعيش على امل الموت… أعيش و يا ليتني لم اخلق… قد حسبت على الأحياء و في داخلي مقبرة لكل ما قد عايشته…. لا حياة لي…. لا أمل… لا حب…. انا لا شيء!!!

إقرأ أيضا:الكبد واصفرار العين

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أهو حقيقة، بقلم: إسراء طلب العجارمة
التالي
طريقة سهلة لعمل الكيك الزبادي

اترك تعليقاً