كيف أشقى ووصلُك يا إلهي نعيمٌ لا يضاهي سعته نعيم، وكيف أحزن وقربُك جنانٌ لا توازِي مدَّها جنان، وكيف أقنط ولنا إليك بين يديك دربُ سكينةٍ لا انتهاء له أسلكه كلّما قلبي تعثّر..
احمِل قلبي يا دعاء لخالقي، إنّ لي فيكَ من اليقينِ ما يجعَلُني أهدأ لحالي وأسكن، وارفع مِنّي إليه إنّ لي فيك من الحبّ ما يجعلنِي أشتاق إليه وأحنّ، واجعل منّي ولي قربًا كما يريد خالقي لي به أن يكون …
أحبّك يا الله وفي حبّي لك عقدت رحالَ التضرّعِ إليك وكلّي يقينٌ بأنّ من يسلك إليك بروحِهِ سبيلًا لن يضامَ أبدا ولن يَعسَ..
ولهذا الحبّ يا ربّ إنّا لمعتنقون وإليك يا ربّ نلملم فتات الرّوحِ لتصنعنا من جديد كما يلزمنا القرب منك أن نكون .. وإنّا بين ذا وذا كمن خُصَّ بجميلِ رحمةٍ من ربِّه فكان بِها وعليها كما يريدُ أن يكون بإذن مولاه.
Comments
0 comments