مقالات ونصوص متنوعة

وأما بعد ،بقلم :رغداء ياسر مرديني

وأمَّا بَعد !
لَم أعدّ أشتاق إليكَ يَا آدم
ولَن يلفت انتباهي الحديث الذي يخصّكَ
وعندمَا أتَيت بجِواري لا ارتَعش الجسَد ولا يحَنّ القلب
وعندما رَأيت الحزنْ يَخترق النجُوم التي فيْ عَينيك لَم يُؤثّر بِي ذَلك
ورَميت كل مَايخصّكَ بدونْ تَردّد
الّعقد الَّذي كُنت أقبّلهُ فيْ الأَمس لأنّه منكَ وأضعهُ بجوار قَلبي، الآن أصبح رماداً وَرميته منْ الشباك
أنا التّي كَانت أثمن الأصوات لَدي هَو لَحن صَوتك
اليومْ لايُوجد أيّ شَغف لسماع كَلمة منكَ
القَلب الّذي كَان يحيا بابتسَامة منْ وجهك
الآن لَو رأيتكَ في قِمّة السعَادة لن يُؤثّر بقلبي
الريح الّتي كَانت تأتي برائحة عطركَ وتَرتوي الرُوح منها
اليوم أصبَحت رائحة عطركَ مشنقةً عَلى روحي
الحضنْ الذي كنت أحتَمي بهِ
اليوم أصَبح سجني وَ خَوفي
يَدك التي كَانت تُدفئ يَدي في لَيالي الشتاءْ
اليَوم أقبل عَلى تجميد يَدي ولا أقبل قرب يَدكَ
أسَفي عَليكَ يا آدمْ
وَعزَائي لكَ عَلى فقدانكَ لي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ما الفرق بين البلدان الفقيرة والغنية
التالي
الموضوع عن الهجرة

اترك تعليقاً