مقالات ونصوص متنوعة

متيمة بك أنا،بقلم :جنى زكريا جربان”نصوص نثرية”

مُتيمةٌ بكَ أنا .?

 

كثيرًا ما نُرى هذا السؤال،ماذا لو أحبتُكَ كاتبة؟ وماذا إن كانت هذهِ الكاتبة انا ؟

ولكن إجابتي لم تكن كأيِ إجابة،لن تغادركَ وستبقى عالقةٌ بكَ حتى وإن غادرتها.

ستكونُ جميعَ عناويني وبكلِ حرفٍ يُكتب سيحوي أسمك،ستكونُ جميع قواعد اللغة العربية بالنسبةِ إلي،سأراكَ بينَ كلِ سطرٍ وسطر،ستكونَ محور نصوصي،وبينَ كتاباتي،وسيراكَ الجميع في إقتباساتي .

 

رأيتكَ في إجتماعٍ مُغلق يضم أصحاب الكِبرياء،وكنا لإولِ مره كالغرباء،الذي يضمهم الحياء،نظرتُ إليكَ حتى شعرتُ بالنقاء،نظرتكَ الاولى التي سقطت سهوًا على فؤادي كانت كافيه لإن يذهبُ عني البلاء،ويستقرُ فيَّ الشفاء بعدما كنتُ مليئةُ بالإحداث المُزعجة التي يلفُها الشقاء،وفي أولِ مره أراكَ فيها شعرتُ بلإكتفاء،بعدما كانت حياتي سوداء،أتيتَ أنتَ فحولتها إلى كِتابٍ صفحاتهُ بيضاء ووهبتني قلمًا حتى أصبحتُ كالسجناء،سجينةُ القلم والورقة الذينَ جعلوني من الأحياء،لإنني كنتُ من أصحابِ البكاء الذينَ لا يشعرونَ أنهم من الإحتواء في هذهِ الدُنيا المليئة بلوباء،لم أكن من الأشخاص الذينَ يقعونَ في الأخطاء،وإنما أنا الكاتبة المكتظةٌ بالوفاءِ،سمعتُ كلامكَ حتى تمنيتُ أن أمدحكَ بالثناء،وأقدمَ لكَ حروفي الذهبية بالسخاء،وكلامي الذي أخترتهُ لكَ بِذكاء،لإنكَ أنتَ الهناء الذي جاءني بعد عِناء،لا أستطيعُ العيشَ بِدونكَ لإنكَ في حياتي كالماء.

 

أحببتك حتى رأيتُ عيوبكَ كقوسِ القزح جميلة وفاتنة وساحرة،قادرٌ أنتَ على إذابتي في صوتكَ وجعلني مهووسةٌ مجنونةٌ بكَ وبنبرة صوتكَ الذي يطرق مسمعي بحدة متناهية،رائحة عطرك تبعثُ فيَّ الطمأنينة والسكينة حتى أصبحتْ راحتي،رائحتي،رويحتي،ومنتيتي،ومُناي،ومولاتي الذي أحببتهُ أكثرَ من نفسي وجعلني أقعُ في حبَّ نفسي اولًا.

إقرأ أيضا:حيوانات المياه العذبه وخطر الانقراض

 

من كاتبتكَ الملكة أنا إلى الإمبراطور الملك أنتَ.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أجمل الخلقِ بقلم:” آيات مصطفى الفوراني”
التالي
أبحثُ عن قلبِي

اترك تعليقاً