“فوبيا الفقد” بقلم صابرين يوسف دباب (نص نثري)

” فوبيا الفقد ”
عن أيّ فقد تتحدثين، لا يوجد فقد عندي
في قاموس الحياة الشّاسع، قطعًا لا يوجد!
رجاءًا لا تهذي قبل أوانك!
ليس ثمّة ما يمكننا تسميته خسارة حتّى وإن سافرت
الأرواح إلى ربّ السّماء بجواره، إلّا أن قلوبهم ماكثة
فينا الدّهر!
تنبض بشغفنا المجتاح نحوهم وتسمتدّ من طاقات عطفنا شقائهم!
الحب هبة ربانيّة وهبنا إياها لنقذف بها، بل لنغدق
الكون بهجة تقيه من بؤس قد مدّ سواعده لأعوام!
يا أنا، كونك تبحثين في دهاليز الشكّ، عن نبوءات اليقين
حول ماهية بقائهم، يسرّني أن أخبرك أنّ اللّه قد اشتاق للقاء عباده المخلصين، الطّاعيين فلا يمكنك منعه أو إيقافه!
وما تهبط من ورقة إلا يعلمها اللّه فما بالك ببني البشر
هذا ليس فقدا بل خلاصًا دنياوياً محتمًا، ولظى آهات أدري!
لكنّما الرحمن ما ابتلى عبداً إلّا لحبّه له!
فهل ثمّة أعظم من هكذا شرف أن يحبّك اللّه بجلاله
وإكرامه!
يا أيّتها الأرواح المطمئنّة لا تقنطي من رحمة ربّك
فنحن لك بالدّعاء والصّدقات لباعثون .

Comments

0 comments