هل سنلتقي بقلم جودي فراس نطفجي

-هلْ سنلتقي؟

آهٍ منكَ يا وجعَ قلبي، سلامٌ عليكَ…سﻻمْ عليكَ يومَ فرتْ دمعة لتسقِي زهرة أثمرتْ على قبركَ، سلامٌ عليكَ يومَ غبتَ ويوم شيعتَ وأنتَ في داخلي حياً.

أرثيتكَ وداخلي لمْ يرثيك يا شقيقَ الروحِ…..

واﻵن:

هل سنلتقِي

أخافُ أن أعانقكَ وكلانا جثثٌ بلا روح، بلا حياة!

أخافُ من سهوةِ ألقاكَ فيها، وﻻ اكتفي يا كل أكتفائاتِي!!

أنا على داريةٍ أن ﻻ قصيدة تنصفكَ وﻻ نص يوصفكَ

لكن بلغَ هذا الحزن أضلعي

ونصفت حزني في أبياتي:

وضيقُ الحزنِ ما قاسى فؤادِي

لهُ جمرٌ تبعثرَ في الصدورِ

فكمْ منْ شهقةٍ أخفتْ زفيراً

وكمْ منْ نشوةٍ بي كالجذور

-فصبرتُ على محنةٍ من ربّ جليل! والرئتينِ صارتا كالعقيمة لا يذرفا إلا دموعاً وبيوت:

ِ

وصبرٌ في حياةٍ غبتَ فيها

وآهٍ منْ هوىً كسرَ القدورِ

أيا حبَّ العيونِ يطولُ صبرَي

فهلْ سأراكَ في يومِ النشورِ

-أحسدُ كل ذرةٍ عانقتْ قبرك، آهٍ من كفنٍ لف جسدك، وسلامٌ على قطرةِ ماءٍ طهرتْ جثمانك، وحبٌّ كبير لشاهدةِ قبرك،مادمتُ أعانقها وأغفو عليها:

سلامٌ يا أخِي تفنى قلوبً

ووجدُ القلبِ باتَ على القبورِ

حبيبُ القلبِ فاغمرنِي بلطفٍ

ولطفِي معطفٌ بينَ القبورِ

-وﻷن “سنشدُ عضدكَ بأخيك”

سﻻمٌ على أخٍ طواه الهوى نحو القبورِ

-جودي فراس نطفجي

Comments

0 comments