مقالات ونصوص متنوعة

كيان، بقلم: رنا الكسواني”خاطرة”

“حَبيبتي في بِدايَةُ الأمرِ لَم أكُن أدرِك كَم أنتِ عَظيمة، لَم أكُن على عِلمٍ بأنّكِ أنتِ مَن تَلَقَّفني باستِمرار عِندَ وقوعي.. وحتى أنّكِ أنتِ من أثابَني عِندَما إندَكَّكتُ، فلِلتِوِّ بَسُرتُ بِذاكَ الصَوتِ الذي دائماً ما كانَ يُخبِرُني كَم أنا جَميلَةٌ عِندَما أمسى الشحوب ينهش وجهي، والعيون مُطأطأةٌ نحوَ الأسفلِ، وكأنَّه رُفاتًا لا مُحيّى، عِندَما أصبَحتُ رُكاماً واُسِرتُ بَينَ كُهْبَةِ دُجُنّةِ لَيلَةٍ لَن ينوبُها النَهارُ…حَبيبتبي ومُحارِبتي الشُجاعة لِوَهلَةٍ كُنتُ أظُنٌ أنَني أنا مَن قُمتُ بِرَكلِ كُلَ مَن غَمَّني، لِ ما قَبلَ خُلوَةِ بِنَفسي كُنتُ أعتَقِدُ أنني مَن حاربتُ تِلكَ الأوهام والهواجِسِ المُرعِبة، أمّا اعتقادي السخيف فَهو أنني أنا ومِن تِلقاء نفسي لَملَمتُ شَتاتي؛ ظَننتُ أنّني قوية بما يكفي عِندَما آضَ حُزني إلى سعادة فَلم أكن لِأدري أنّكِ أنتِ سببٌ في غِبْطَتي… في كُلِ طَوْراً بَينما أُردِد “أنا اثق بذاتي” لَم أكن على عِلمٍ بِروحي الَتي اوليتها كل تِلك الثقة المُفرِطة؛ بَينما الآن أنا حقاً مُطمَئنة لأنني عَلِمت كَم أنّكِ تَستَحقينَ حُبي لك…” راقَ لي ذاكّ الحِوار الذي به شُكِرَت روحي مِن قِبل نفسي على عَطائها الأزَليّ..
#بِقَلمي_رنا_الكسواني

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ياليل بقلم علا عز الدين دواغرة
التالي
مذاق الشهد بقلم ريم علاء محمد

اترك تعليقاً