مقالات ونصوص متنوعة

جمرة الوداع بقلم:عهود الزغبي

أنفاسٌ مختنقةٌ، وهمساتٌ غيرُ مفهمومةٍ متقطعةٌ،
تجري مراكبُها في حنجرتِيْ .
لا أعلمُ بأيِّ دمعٍ ودعتُ في تلكَ الليلةِ الحزينةِ التي خيّمَ ظلامُها على قلبِيْ .
ولا أعلمُ مدى قصيدةِ الفِراقِ التي أنشدتُها في تراتيلِ قلمِيْ .
إليكَ أبي !
في فراقكَ أضعتُ روحي بينَ دروبِ التائهينَ، مزّقَ فؤادي ذاكَ الوداعُ اللعينُ .
وجفّتْ مآقِ عيني على عزفِ أوتارِ الأنينِ
وقفتُ بابتهالٍ عندَ مقاصدِ أبوابِ الإلهِ راجيةً
لوداعٍ أن لا يطولَ ويمزقَ بقايا روحٍ في سنينٍ قاضية
دعوتُ والفؤادُ مكبّلٌ بقيودٍ والعينُ باكيةٌ
ربّاهُ لا تُطل فراقَ الأحبةِ واكتب لهم سيراً في دروبٍ عائدة
ربّاهُ قد طالَ الفراقُ ودمعُ العينِ قد راقَ ، وروحي للقاهُم تشتاقُ .
ربّاهُ أطفئ جمرةَ البُعدِ بلقياهُم ، فإنَّ بعدَهُم قد اكتوى بنارٍ قد اشتعل لهيبُها في محياهُم .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
آهٍ على ٱه بقلم:ضحى الجهران “خاطرة”
التالي
بينَ ثنايا القصيد،بقلم: حازم مسعود”خاطرة”

اترك تعليقاً