مقالات ونصوص متنوعة

بُكاء جسَد، بقلم: سبأ صبيح”خاطرة”

يفيضُ قلبي من شدّة الشّوقِ

يتألّمُ من كُثرِ الإهمال
يتكسّرُ من كثر الندم
يبكي من كثر العتاب
عجباً لقلبي كيف يستطيعُ احتواءَ كل ذلك الألمِ
الويل لرأسي وكأنّ بداخله طفلٌ ضائعٌ ما بين الماضي
والمستقبل
ما بين الحقيقةِ والسّراب
يصدرُ ذلك الطفل الذي بداخله ضجيجٍ قوي …قوي جداً
يجعلني ألجأُ إلى أيّ شيء قاسي كَ شخصٍ مات من فرطِ الوجعِ والحنين.
فيتخبّط رأسي ما بين الجدران ليهدأ ذلك الطفل ويلقي حتفه من الحقيقة
ولكن لم أستطيع تهدئته فلجأت إلى بضعة من الأدوية لعله يهدأ ذلك الضجيج ويمنحني الراحة لبضعة من الزمن
وها قد بدأ رأسي يهدأ أستطيعُ النوم بكل أريحية الأن
ألقيتُ بجسدي على ذلك السّريرِ بعد عدّة من التقلبات المؤلمة
اتقلب
هنا
وهناك
وفشلتُ بأخذ قسط من الرّاحة
وبدأت عيني تُعاتبني وتبكي بكاءًًا شديدًا
بكاء الطفل الذي فقد طعامه وحنين أمه وهو في عُمر صغير لا يتجاوز بضعة من الأشهر
بقيت متواصل بلبكاء وقت طويل
وكأن جميع أعضائي تشتكي من تعبها
وتلومني ع وجعها كأنه أنا السبب بوجعها
لا يعلمُ بأنهم هُم من يتحكمُ بي وليس أنا
أنا مُجرّد روحٍ طائفةٍ في فضاءٍ لا تعلم به شيء !!

إقرأ أيضا:التدخين والنوم

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أحَبَّتهُ رَجُلاً بقلم:أمل الجواميس “خاطرة”
التالي
لا تسأليني، بقلم: وليد عبد الله”نص نثري”

اترك تعليقاً