يحلُّ المساء، أجلسُ مع كوبِ قهوتي على صوتِ لحنٍ هادئٍ يحتضنهُ الشجن لأبدأ بالكتابة عنكَ فَلا أستطيع، يصعُبُ على المرء الكتابة عن وجعه…
أُخرِجُ عقليَ من رأسي
أعصرهُ
أعصرهُ
دون فائدة…
أ ر م ي ه
كادَ أن يُصبحَ أشلاءً المسكين!
أحاولُ لملمةَ بعثراتي المتناثرة هنا وهناك
أعَلِلُ نفسي بشمعةِ أملٍ قد تضيئها لي يوماً ما..
مع يقيني أنكَ أسفه وأنقص من أن تفعلَ شيئاً واحداً من أجلي..
أعلمُ أني قد أرى في أعماقكَ شخصاً طيباً، روحاً جميلة، قلباً حانياً..
لكنني مع أسفي ليس لي طاقة أن أحفرَ فيكَ لأُخرِجُ من مناجمِ جسدكَ لطفكَ اللامرئيّ…
هزمتني يا وجعي..
أغرقتني في ظلماتِ خيبةٍ باتت جزءاً متبقٍ من قلباً تلاشى في غياهبِ الموت….
عاصفةُ رحيلكَ حلّت على قمركَ يا نجمي، عاصفة هوجاء لم تهدأ إلا بعد أن هدمت ودمرت وهجّرت كلُ ما تبقى من مشاعري نحوك، رحلتْ مشاعري بعد رحيلك..
كانت خيبةُ قلبي أكبر بكثير من أن تتحملَ تلكَ العاصفة، وكنتَ صغيراً على تحمل مسؤوليةِ قلبٍ مات يحاربُ من أجلك….
أحببتك …
أحببتك كثيراً…
لكن الخيبة يا عزيزي إذا أصابت قلباً هدمت مشارقه ومغاربه . . .
Comments
0 comments
