مقالات ونصوص متنوعة

في الصّدارة، بقلم: ياسمين خالد البيايضة”خاطرة”



عزيزي،
أتظنُّ نفسكَ ما زلتُ عزيزاً؟
لاتغتر بهذهِ الكلمة أنّها صمّاءٌ تتجرّد من الحقيقة، قد تسقطُ سهواً من َأفواهِنا للغُرباءِ أحياناً، و الآنُ أنت منهم وبفعلكَ أصبحتَ”لا تستحقها”.
كنتُ دوماً المفرطة بك وبمعزّتك كنتُ المتشبّثة بأشلائكَ، أنا التي صانت مكانتكَ ، كنتُ عوْنًا لضعفكَ قوية ًًً قدمتُ لك بكاملِ  الإخلاص ولم أتون للحظة أن أكون سنداً لكتفكِ كلّما صفعتهُ الأيام، لم يسبقني أحد على ِتقديرك وبماذا قابلتُ ذلك بالبرود والخذلان. أفلتُّ يدي عندما احتجتُ أن تقبِضها قضبةً متينةً تجعلني أُصدّق وجودَ الأمانِ، وكنتَ كلّما أدركتُ أن الأيامُ تنوي صفعك تقف بكلّ أنانيّةٍ خلفي فتحفر تلك الصفعه على قلبي قبل وجهي في حين أنتمن يستحقها، وانا كلبلهاء أظنّك تحتمي بي وتجدُني خير معين ورفيقٌ أبديّ، ما دفعني للحديث ابتسامتك عندما ندهتكَ بعزيزي ظنن من بأنّك مازلتَ كذلك، والآن عندما ْعبست ملامحك من حروفي، لمعت عيوني فرحاً بالنّصر فكما تصدرة أولويّاتي يوماً أنا الأن ” في الصدارة ” لكن صدارة خساراتك وأعظمُها.


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بالفيديو : اللحظات الأولى لانفجار بيروت، اسباب انفجار بيروت
التالي
نص بعنوان :انفصام، لحياة ماهر غنمة

اترك تعليقاً