مقالات ونصوص متنوعة

اسفونيّة اللّيل، بقلم: تارا رزق الله”خاطرة”


غفوة ليليّة هذه بطلُها أنتِ، بملامحِ ملاكٍ تختبئُ وجه طفولي وها قد عدتِ إليَّ أخيرا، أجولُ في  طرقاتي باحثةَ عنكَ ويؤرقني الوجد خوفًا من فقدانكَ، لا أمسي يمضي ولحافري يتقدمان لم أعد أشعر بشيء سوى نبضات انينن تعتل القرار وتأبه الرّجوبَ دونَ جواب، ليتكَ قريبٌ مني وقريب من عينايَ، تلهثُ احتضانكَ لملامسةِ قسماتِ وجهكَ، كم أشتاقُ وكم أتوقُ لرؤيتكَ، بات صوتك لي يا حبيبي، كعازفةٍ أسفونيةٍ أتناغمُ بها عند سماعها، أنتَ أشبه بحلمٍ كنتُ أنتظره منذ سنين خليت، عشقتك وعشقت جنونكَ وذبت بين ضلوعك انت رفيقي الابدي وانت قطعه من جوفي انت تلك الروح التي اعيش لأجلها فدعني احلق إليك واغرق في عينيك يانسيمُ  صباحي وغدي الاتي أصادفك حلم وأفارقكَ حقيقةً، لم أعد أعيي لشيء صراعٌ نفسيّ بين واقعٍ أليم وحلم أشبه بنسيجٍ يروقهُ من أنا؟ وأين أنا؟ وكيف وصلتُ إلى هنا! تناغماتٍ أشبه بالخيالِ أتحدّث مع نفسي كأنّني أُخاطبُ شخصًا أعرفه منذ سنين خليت، بِتُّ أُصارع نفسي وأتخضب بها واي كأنّني لم أعد اعرف نفسي، لمن اكتب ومن هو معشوقي الذي ذاب فؤادي منه بات صراع يشكّل لي صراع اليم لا أظن بأن باستطاعتي تخطيه أو الانتصار عليه وكأنه داء يتربص بي وليس منه شفاء، بت أشعر بأن كل من حولي يدور، استجمعتُ قوّتي ونهضتُ وامسكتُ نفسي وبِتُّ أقبض عليها بشدّة كي لاتغدو لوحدها خاطبها خطاب المُحبِّ المُعاتب لا خطاب المستجدي المستضعِف شريط سينمائي يعود بذاكرتي إلى الوراء ليذكرني بمعشوقي وبأن وقت الانتصار قد حان.

إقرأ أيضا:استخدام خل التفاح للتخسيس

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
موضوع عن علاج ضعف المبايض
التالي
بالفيديو : اللحظات الأولى لانفجار بيروت، اسباب انفجار بيروت

اترك تعليقاً