متفرقات أدبية

زفاف خليلي بأخرى

“زفاف خليلي بأخرى” انها الثانية عشر بعد منتصف الليل. كعادتي وروتيني اليومي توجهت إلى خلوتي، أغلقتُ النوافذ والأبواب، أطفئتُ جميع الأنوار ولم يبقى سوى ضوء هاتفي وصوت موسيقتي الصاخبة، وبينما أنا أتفقد الأخبار وجدت منشوراً يحمل بطاقة الدعوة لزفافك بفتاة مستقبلك تحمل إسم غير إسمي، كان الخبر أشبه بصفعةٍ على وجه دافئ وحينها اجتاحت الدموع وجنتي وبدأت يداي ترتجف، قلبي يشتعل وروحي تحترق، شهقات تتبعها تنهيدة مليئة بالأسى وكأنها حشرجة الموت، تضاربت مشاعري وتناثرت قصائدي، خبر زفافك بأخرى عمى بَصيرتي وأوحش ليلتي، تساقطت أوراق أملي بعودتك وازدادت مسافة الشقاق بيننا أقدار. كانت ضحكتك مصدر تفاؤلي، صوتك سبب إلهامي وعيونك سبب سعادتي واليوم فقدتها كلَها للمرة الثانية وإلى الأبد دون أي بصيص أمل بعودتك. أتعلم! للمرة الثالثة تكن سبب عودتي للكتابة فشكراً وتباً لك، أيقنت اليوم أنني بخعتُ قلبي حين سلمتك إياه، خنتَ العهد وقطعت حبال الوصل بكلِ سهولة بحجةِ النصيب لكنك لو جاهدت قليلاً لنلتني لكنك استسلمت واكتفيت بغيري بكل سهولة. شاءت المسافات أن تستوطن قدرك امرأة غيري، فاستودعك لله واستودع قلبي للذي لا تضيع وداعته.

بقلم:حنين خلدون بطاينة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
طبخات سريعة
التالي
تطبيق PROSIT والصحة العقلية

تعليقان

أضف تعليقا

  1. Hala قال:

    ابدعتي حبيبتي

  2. Hala قال:

    أبدعتي حبيبتي

اترك تعليقاً