مُشَّوشةٌ بِكْ.
أُمْسِكُ هاتِفي، أرى صورتَكَ أمامي، أَصْمُتُ لِبُرهة كَما لَوْ أنْني أَتَّحَضَرُّ لِمُقابَلِتكَ.
لَستَ في الصورة إِنما تُقيمُ بَينَ أَفكاري فأَراكَ في كُلِ صورةٍ وأُكلِمكَ كَما لَوْ أَنكَ أَمامي.
أُحْدِقُ بِكَ ثُمَ ماذا؟!
ثُمَ إنني إِشتْقتُ لَكْ، أَشْعُر وأَنَّ الوَّقتَ لا يَسير من دونك، كَما لَوْ أَنكَ ذاك َ المِحور الذي تَستَنِدُ عليه ِ أَيامي.
لا تَقُلْ شَيْئًا أنا مَنْ سَيَتَكَلَمُ هُنا فأَنْتَ في ضِيافةِ أَفكاري ولَنْ أَسْمَحَ لَكَ بِمُقَطاعتي أَبْدًا.
أَرغَبُ كَثيرًا في تَوبيخَكْ ، شَتْمِكَ وإِزعاجَكَ إلا أنني كُلما أَنْظُرُ إِليَكَ أَنْسَحَبُ عَنْ كُلِ ذَلكَ مِنْ فَورِ نفسي.
إِسْتَمِعْ لي جَيدًا وخُذها بِنَصيحةٍ أَبَدِية إِياكَ عزيزي والتَّفريطَ بِمَنْ يُحبكَ فَقَلْبُهُ لَكَ كَالمَلجأْ، لَنْ يأَويكَ غَيرهُ .
ثُمَ إِياكَ وأنْ تُهملني، أَقصدْ أن تُهْمَلَ من يَهْتَمُ بِكَ، واللهِ لِتَبقى تَتْبعثُرُ على ما فَعْلتْ.
نِهايةً أَصغي لعِينيَّ جَيِّدًّا، هُنا فَقَطْ تَكْمُنْ الحَقيقة.
يُدَّقُ البابْ وإذْ بِها أُمي تُنادي بإِسمي، فأَعودُ حَيثُ كُنتْ وأُعاوِدُ شَتْمَ حَمَقاتي لكُثرةِ الثَّرثرَةِ مَعَ صورةٍ لا تَنطُقْ.
أُضَعُ الهاتِفْ، أُغلِقُ باب الغُرفة مُتَّجِهةً لأُمي أُكْرِر في نَفسي : أَيُعَقُلَ بِأَنْ أُصابَ بالجِنونِ نِهايةً!
#Sara_Alhammad?
Comments
0 comments