تعلم كلمة (شكرًا)
قال صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه)) فما أجمل أن تقدم الشكر لمن قدم لك معروفًا! فالوفاء طريق طويل يملؤه الشوق، وتغشاه المحبة، ويكنفه الإخلاص، وتحفه السعادة، يبدأ بالمعروف، وينتهي بحفظ الود، ورد الجميل، {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 237]، وليكن لك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيب؛ ((مَن صُنِع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا، فقد أبلَغ في الثناء))
(أحبك) ليست مجرد كلمة..
قال الله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]، وجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني قد رُزِقْتُ حبها))، فما أجملها من كلمة، وما أروعها من مقصد، حين تكون لله، وفي الله، ومن أجل الله؛ فالحب ماء الحياة، وغذاء الرُّوح، وبالحب يُعبَد الله جل شأنه، وتعالى ذكره، وبالحب يقتفى أثرُ نبيه صلى الله عليه وسلم، وبالحب حمل الصحابة السيو،ف وقاد خالدٌ الجيوش، وبه سُفكت الدماء في سبيل الله بكل رضًا وهناء، وبه صبر بلالٌ على حَرِّ الصحراء، ونال به سليمان شرف الانتماء..
فالحب ليس كلمة عابرة تقال، ولا رسالة تكتب، ولا قصيدة تنشد، بل هو اتباعٌ واقتداء، وبذل وعطاء.. فإن لم تبذلها في سبيل سعادتك، وتنميها في تطوير أسرتك، وتنعم بها في حياتك، فمتى ستستخدمها، حينما تندم عليها فلا تجدها؟!
إن كثيرًا من الناس يقضي حياته أو جل وقته يطالب بحقوقه، وهذا حسن، لكن ما عرف السبب الحقيقي في عدم حصوله على الحق الذي ادعاه؛ إذ إن مَن قام بواجبه نال حقه..
لا تترك الذهب.. فتندم!
إن كثيرًا من الناس رُزِقوا كنوزًا، فما لبِثوا حتى تركوها لِلَمعانٍ بعيد، {حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور: 39].
العيب ليس بالذهب، بل بمن عنه ذهب، فمن تَركَ تُرِك، ومن نظر لما في أيدي الناس مات همًّا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرَّته، وإذا أمَرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته))
أصلح الإرسال!
قيل في الأمثال: (مَن دق الباب سمع الجواب)، وأنا أقول: (من دق بالهواء لم يفتح له الباب).. لا تقل: إن زوجتي (زوجي) لا يناقشني ولا يستجيب، ولا يهتم، بل قل: أنا لم أحسن التصرف، وإيصال المعلومة، فكانت هذه النتيجة..
فمن أصلح الإرسال، كان عند الطرف الآخر حسن استقبال؛ حيث إن المستقبل يبحث عن سهولة الوصول للمعلومة والطلب، لا يريد أن يخسر الوقت والجهد والمال في البحث عن إرسال جيد، في حين أن محطات البث تملأ المكان..
إقرأ أيضا:ما هو الحبميزانية العائلة..
هي إحدى الركائز الأساسية في تنظيم حياة الأسرة، وتهدف إلى حسن التدبير في التربية على استعمال المال الداخل للأسرة من موارده الشرعية، وكيفية إنفاقه وادخاره والاستفادة منه في طرقه المباحه، بما يضمن نماءَه، وأداء حق الله سبحانه فيه من زكاة وصدقة، في ضوء الفهم الصحيح من الكتاب والسنة، والاستفادة من تجارِب أصحاب الخبرة والاختصاص وقصص الناجحين، ونخلص إلى أن وضع ميزانية مالية للأسرة هو شرط أساسي للنجاح، وجزء من الحياة الأسرية السعيدة.
التفاهم أساس النجاح
إن سبب النجاح الذي يتحصل للأسرة بكل مكوناتها هو التفاهم بين قطبي الأسرة، الزوج والزوجة.. وإن من أهم التفاهمات الأسرية: الحفاظ على الموارد المتاحة، وتطوير موارد جديدة مع تزايد حجم الأسرة، وكيفية إدارة البيت والأزمات والإنفاق..
أدِّ ما عليك، ولا عليك..
إن كثيرًا من الناس يقضي حياته أو جل وقته يطالب بحقوقه، وهذا حسن، لكن ما عرف السبب الحقيقي في عدم حصوله على الحق الذي ادعاه؛ إذ إن مَن قام بواجبه نال حقه..
Comments
0 comments