خذلتيني، بقلم: سندس زواهرة’ نص نثري

 خذلتيني! نعم، لا تتعجبي خذلتيني جدًا، أهذا انتِ التي عاهدتيني على أن تبقي قوية وممسكة بالأمل ولو كان خيط لا يُرى بالعين وأن تبقي على قدر المسؤلية؟ أتعلمين أنني مندهشة منكِ ورب السماوات مندهشة! كانت روحك مصدر للامل لماذا بدوتي مِثل مدينة بِلا سكان أو غابة بِلا شجر وربما أرضٍ بِلا بشر ؟ كُنتِ مثل طفل برئ لا يرى سوى الالوان الزاهية والآن، أراكِ بكوكب قاتم السواد والعتمة، تَعبتُ من أن أراكِ تكرري كل شئ، مللتُ من أن تفتحي أبواب جديده لا مفر منها، تحاوط قلبكِ بغشاءًا قاتم اللون حاد يَجعلكِ تنزفين بشدةِ إعصار قوي يداهم مدينة كبيره فتنهار، باتت مجرتك مظلمة معتمة لا أرى بها سوى الأسى والدموع والندم وندبات بحوزة قلبك لا هرب منها، أصبحت رغبتك مشبعة بعجز تام. عودي يا نفسي القوية يا روحي التي تفحفح منها رائحةِ الريحان الفواحه، أستحلفك بكل مقدس لكِ أن تعودي فحقًا أشتقتُ لكِ. ? . سندس الزواهرة —