مقالات ونصوص متنوعة

شفاهها الحمراء، بقلم : أماندا فواز الخواجا

كحفلةِ الشواء نجتمع ونتراقصُ في المساء
على لحنِ أنغامٍ وَصَلَت أعالي السَّماء
هُنالكَ أسد مفترسٌ يريدُ الارتِواء
في هذهِ الأُمسية، تتراقصُ هيَ ولا تعلم
بأنها فريسة أسدٍ متعطش لتلكَ الدِّماء
في كلِ وقت ينظرُ لها ، يظهر عليها الجمال والكبرياء
رقيقةٌ، ساحرةٌ، فاتنةٌ، مشعة البهاء
لا تعلم عن هذا الأسد
 ولا تعلم متى سيبدأُ بجسدها الرَّخاء
محاطةٌ بالجميع، والجميعُ يريدون
مراقصتها وبهذا يقومون بالتوسلِ والرَّجاء
وهي لا تلعمُ بوقتها من ترجو بذلكَ النداء
وهو شخصٌ مريض أفاضت بعينيهِ الجسد والإغراء
لا يريدُ غير الشفاء
أما هي وردة ، بل سنبلةٌ رائِحَتُها تسحر وتذيب بمنظرها الكساء
أعادت بأنظارِها، وضحكتها للآخرين الحياة
ولم تعلم هي كم ستحملُ من عناء
تثير الآخرين بمنظر ذلك السوار على رجلها
وتدقُ بخطوتها فصل الصيفِ والشتاء
وكلامها الرائع تزينهُ شفاهها  الحمراء
يطيرُ ثوبها وتعم رائحتها بالهواء
تدهش الآخرين وذلك يرتَعِشُ بشهيتهِ أكثر
 ويقول:كم هي بيضاء
 وتنظر للآخرين بعينيها السوداء
وينظرون لها بحب ووفاء
وذلك يتخبط يريدُ لمسها من كلِ الأنحاء
لا يعلم بأنها أنثى بداخِلِها كرهٌ، وخوفٌ كسفينةٍ بالصحراء
وحقدٍ عجزَ الأطباء عن وصف هذا الدواء
هي أُنثى لكن لا تنهزم في ذلك الميناء
ولا يعلم أنها قوية جدا بالأفكار
وقد طمع كثيراً بتلك الزَّهراء
خُدع بجمالها ورقتها ،وشهيته الطماعة البلهاء
ونسيَ أنها كومةُ أشواك
 تشبكه بمشبكها وترميه مع حفلةِ الشواء

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
طريقة عمل التمر هندي مثل المحلات
التالي
طريقة سهلة لعمل كحك العيد

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. Yara قال:

    اماندا الخواجا ❤
    رااائعه ابدعتي كلاام و وصف جميل وبيشبهك

اترك تعليقاً