مقالات ونصوص متنوعة

حصاني الأسود، بقلم : راما قاسم أبوعين

رِهاني الأول والأخير، راهنتُ لأولِ مرةٍ في حياتي، راهنتُ على شخصٍ على مشاعرهِ وعلى تصرُفاتهِ وعلى ردودِ أفعاله، راهنتُ عليه بأغلى ما أُملك وهو قلبي، راهنتُ على حِصاني الأسود الذي عرفتُ وأيقنتُ بأنهُ خاسرٌ لكن لم تكن باليد حيلةٌ، راهنتُ ومشيتُ به بسباقات الحياةِ المظلمة وليالها المُوحشة وصرتُ أحمله معي في كْل أيامي وأتباهى، ها هو حِصاني وسأربح بهِ ،ها هو أسودي والذي لم ولن يترُكني يوماً اتعثر في صفوفِ الدُنيا، والذي سيحملُني وأحمله ولو تشقفَ قلبي دماً وتصدع ،هو آماني وكُل حياتي سنربحُ رِهان الحياةِ معاً ولن نخسرَ ولو خسرنا فهو بجانبي وهو انتصاري ومماتي، في أول سباقٍ خُضناهُ معاً، أوقعني قلت لا بأس هذه اولُ مرةٍ يخوضُ بها سباق جاهلٌ لا يعرف ، في ثاني سباق تقطعت يداي لأني تشبثتُ بهِ بكُل حِيلتي ولكن غفرت وعاودتُ كرتي ومشيتُ وسرتُ بهِ في سباقِ الأيام، انتصرنا معاً وفرحنا معاً وغنينا معاً ،في حينِ أنهُ جاء أحد أهم سباقتي وأصعبها، تركني هو وفر هارباً وهو يحملُ رِهان قلبي ،تركني هو في ضوضاءِ زماني وأشنعَ أيامي تركني هو بلا قلبٍ أصارعُ هنا في عدادِ زماني.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
إلى نفسي، بقلم : راما كامل عبد الله
التالي
ملكة روحي، بقلم : هناء محمد اليحيى

اترك تعليقاً