مقالات ونصوص متنوعة

لم نكن يوماً ما، بقلم : محمود فجر يوسف ” نصوص نثرية ”

لم نكُن يوماً ما أسياد مفاتيح حياتنا ، الكلمات .. العبر ..
 كل الأشياء التي تدور في بالنا التي كان يجب أن نقولها اختفتْ فجأة كالسحر .. نعم!
تناولنا كل مشاعرنا وأفكارنا حتى صرنا خفيفي الظل قليلي الكلام ..
نحنُ أشخاص بُسطاء وضعْنا خريطةً لحياتنا ونسينا تماماً موقعنا الجغرافي بها .
رسمنا خطّةً لطموحاتنا وكتبناها بدفترِ مذكراتنا ، لكن لم يحدُث منها شيء!  لا لشيء سوى لأن كلّ ما أردناه يُعاكِسنا ربما هو حظ أم أننا لم نتعلم الرسم بعد ..
نحن البُسطاء لم نتوقّف للحظة أو نيأس ، كُنّا دائماً نحاول .
كانت الأمور أحياناً أكبر من طاقتنا وأحياناً تعلوها بكثير ، أكبر من إمكانيّاتنا ..
نعم هلكنا .. لقد ابتلعنا السمّ ولم نصل!!
في نهاية كل حدث يأتي شخص ويسألك ماذا تفعل ؟
حقاً .. أهذا مايشغل بالك ..؟!

يميلُ الأشخاص دائماً إلى التقليل من قيمة الأشياءِ التي نفعلها مهمَا كانت تعنينا بكل مافيها من معاناة ،
يميلون إلى الثرثرة والسخرية بكل الأمور التي لايستطيعون أن يدخلوا بنقاشٍ معك عنها ،
يتحدّثون بإزدراء فظيع عن المعاناة التي تطالنا ، ومن ثم يتجاهلون حديث بدؤوا به دون أن يلتفتوا إلى ماصنعوا من إحباط بداخلنا وإلى دمعة جديدة تقف بزاوية أعيُننا ..
يرمون حجارتهم في طريقنا دون أن ينتبهوا عندما لا يفهمونَ خطّة حياتنا ..
وبكل بساطة ينطقون بترهاتهم بأقل شعور ، يَصفون كل محاولاتنا المُنهكة لعقولنا بالفاشلة .
يميلون للشكك في الأشياء الواضحة وضوح الشمس على الرغم من جهلهم الحاقد الكبير ..

إقرأ أيضا:سدّس سلاحك ، بقلم : نادين نضال أبو سيف

هذهِ الكمشة من القوة ، هذا السهم الخافت في الداخل .. نحتفظ بهِ في بطارية قلبنَا وها هي تنفذُ الآن .
“أنت تفترض أنك كيان صغير.. ولكن فيك يكمن الكون كله”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
استخدامات خميرة البيرة للشعر
التالي
خلطة رائعة لتسمين اليدين

اترك تعليقاً