جميلةٌ هي كمئذنةِ جامعٍ في حيٍ قديم تلفت الناظرين وتجمع المصلين، شاهدتها ولفتت نظري العبائةُ السواء تزينها، وشعرها المنسدل لخصرها، وعيناها البنيتان تميزها، والجمال رمزها, أين منزلها؟ قد حان وقت لقاء والديها ، نظرةٌ منها تكفيني وكلمةٍ تسعدني كطائر حر محلق في سماء مزرقة بالحب غابت عن مقلتاي عدتُ طفلاً لا يمشي تائهاً ينتظر، ذهبتُ خلفها حتى وجدتها راقبتها حتى أوصلتها منزلها خفية عنها، جلست مع والديها وطلبتُ يدها قال:أين رأيتها “رأيتها أمام قلبي كأنها تسكنه منذُ أعوام، رأيتها وكأني لم أرى غيرها، فأبنتك يا سيدي جعلت مني عاشقاً لها دون علمها وأنا أمامك وأريدها إن كنت موافقاً سأخرج ساجداً وإن لم توافق سأخرج صامتاً، فقال: أخرج ساجداً وصامتاً فهي لك الأن
-بشار عبدالله جديتاوي
Comments
0 comments