مقالات ونصوص متنوعة

نهاية فيلم ، بقلم : شيماء عشري سعد

يدق خافي وتدق معه عقارب الساعة معلنة ابتداء الليل،  ها هنا تبدأ القصص اللطيفة، تنتهي  مشقة يوم كامل، تمحق الذكريات الأليمة التي مرت في سيناريو النهار ويبدأ مسرح الليل بأشعال نجومه كي تضفي بريق من السعادة على قلوبنا.  فقط عندما يبدأ السواد يعم على الجو، ويغطي على الشمس،  وتبدأ معزوفة الناي يتوقف كل ما كان يشعرنا بالقرف طيلة اليوم بالحراك،  وتبدأ نطفة السعادة بالحراك،  هنا فقط تعلم بإن الليل صديق الشاعر والكاتب،  وصديق لكل مهموم عجز النهار بوضوحه تخفيف وجعه. عندما تقترب ساعات زيارة الأسود من الانتهاء تبدأ صيحات الديك معلنة رحيلة و مهللة بقدوم الذهبي الكبير الذي بخيوطه يضئ كل الكون،  يذهب الليل بكل ما كان يحمله من كم هائل من احاديث أحدهم،  و وجع الآخر،  وأمنيات أحدهم،  واحلام الاخر،  وتعب شخص كان يودود في الليل كي يحقق حلمه في النهار.  لافرق بين الليل والنهار سوى وضوح الرؤية احدنا يرى بإن الليل صديقه،  والنهار ما هو الا عبأ عليه، او مشهد من التصوير يرتاح ليلا كي يكمله نهارًا.
مصر

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
حين ينامُ الآباء الرؤساء ، بقلم : إيمان محمد بصيلي
التالي
معطف قلبي/بقلم:حنان عماد التميمي(الأردن)”نصوص نثرية”

اترك تعليقاً