مقالات ونصوص متنوعة

إلى الفراشة و بقلم : راما مالك المحاسنة “نصوص نثرية”

إلى العزيزة والمُشرقة في قلبي دائمًا وأبدًا: وجودكِ في هذه الدُّنيا جعلها أجمل فعلًا، وجودكِ خفف من سوء هذا العالم بلا شك! أنتِ تحملين في صدركِ قلبًا جوهريًا نقيًّا لا مثيل له! قلبٌ يُغدق على كل من حوله بالحُب ويُعطي السّعادة دون أن ينتظر أيَّ مقابل.. يا لجمال قلبكِ!! وعلى سيرة الجمال، فهو لم يكتفِ بالنبوع من قلبك وإنما اتخذَّ من قالبكِ موطنًا له. أنتِ شيءٌ نادرٌ يجب أن يُعامل معاملة تُحفةٍ فنيّة نادرة يُخشى فقدانها. بل إني أراكِ بكل رقّتكِ هذه زهرةً ربيعيةً بهيجةً لجمالها لا يقوى أحدٌ على لمسها حتى لئلا تتأذى.. أود إخباركِ بأنكِ تجعلينني أُزهر، أزهر حقًا!! تتفتّح الزهور في قلبي من أثر كلماتك تُزهر في خدّاي، وعلى جبيني، وفي عيناي، وأنا أراكِ وأرى كلماتك النّاعمة. أشعر أن كلماتكِ مصنوعة من الحرير، إن لها أثرٌ عجيبٌ يُشبه لربما حلول الرّبيع -إذا ما كنتُ أظلمها بقولي-.. وكل ما يخصّكِ ويأتي منكِ يأخذُ مكانة عزيزٍ في قلبي، فأنتِ تفرضين على كل ما يتعلق بكِ أن يكون جميلًا رقيقًا حنونًا، أنتِ تُعطين الأشياء سحرًا خاصًّا مُذهلًا! أنتِ بحق فتاة الرّبيع، فراشةٌ رقيقة، زهرةٌ ريّانةٌ عبقها يحنو على الأشياء التي يطالها، يُرغمها على حُب جميع الأزهار حتى لأجل هذه الزّهرة الناعمة. يا صانعةُ الصباحات والليالي.. أنتِ فراشةُ قلبي التي تطيرُ بي لسماواتٍ من الفرح لم أعرفها إلا بوجودكِ. أتعلمين أن ضحكاتكِ هي كُل ما أحتاج لأخرج من جوٍ حزين، لأستعيد شغفي بالحياة إذا ما نوى الرّحيل، ولأشعل الأمل في قلبي وأنشر الفرح في أرجائِهِ. لقد صار قلبي مُروجًا خضراء من الفرح لأجلكِ، لكي تستأنسي في قلبي وكأنكِ في موطنكِ يا فراشة.


إقرأ أيضا:تعرف على اسباب الاصابة بالغضروف



Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أمل وسط زحام الألم، بقلم : عامر موفق النحاس” نصوص نثرية ”
التالي
للقضاء على اسمرار الكوع والركبة

اترك تعليقاً