أهمسُ لآذان الحياة
تباً لكِ لا تفكِ قيدكِ عن روحها.
وعند المشهد الأخير
جفتْ الدموع والصحف لتعومَ حروفي على سطح مستنقعٍ من الآهات.
في حين كانت الأرض تقتات الجمال كله منها
بدأتُ أتذوق بشراهة جميع ألوان الآلم حتى تقَّوسَ القلب
وأصبح كقوس قزح من الأنين المرصع بذكراهاِ اللامعة.
فكَكْتُ خيوط الجرح المَهُول وقطبْتُ بها حاجباي
فنزِفَ الجرح محيطات من اليأس حتى تجرعَّتْه السماء سماً أسوداً
لتذرفَ بدورها دموعها الحامضية .
لربما تتجمد الأرض لبرودي هذا
أو ينطفئ لهيب الشمس
ليقوما الدبَّان الأكبر والأصغر بسباتهم الشتوي إلى الأبد .
لكنني سأذهب إليها !
سيعود عناق الأرواح إلى ماكان عليه ، وستصبح نار
الحنين برداً وسلاماً على التراب .
ستنفث براكينكم ثلجاً من الآن …
إلى الوداع والفؤاد يردد :
لا حياة لا حياة بل لقاءاً بل لقاء .
#mouhamad_hola
Comments
0 comments