مقالات ونصوص متنوعة

فلسطين، بقلم: صالح ناصر بنات “نصوص نثرية

قال لها لما تجلّت بحُسنها
تبارك ربُّ بالجمالِ حياكِ
أحاولَ ألا تغمضُ العينَ جفنها
كأني أرى الجناتَ حين أراكِ.

إلى سكينة الروح، وإنجذاب الحروف نحو نصوصي..
أقاتل وحدي، بعيدًا كل البُعد عنكِ، فهناك بيننا كل المدن مغلقة، والمدينة الوحيدة المستيقظة هي قلبي، التي كلما تتذكر بأن هناك له صلة مقربة منكِ؛ تحَّن كثيرًا، ثم تطير كأوراق الياسمين عاليًا، ثم تتراقص مع نسمات الهواء، وبعدها تنبض نبضته الأولى، وفي النهاية يقف مبتسمًا كطفل صغير، فقط منبهرًا بكِ..
فأنا الأن، وبداية من اليوم، تحديدًا في هذه اللحظة، أغازل الحروف، كما هو جمالكِ، فللحظة ظننت بأن كلامي الموقر غير كافي لكِ، وللحظة أخرى اعتقدت بأنكِ لا تنبهرين بنصوصي، هذا أنا فجميع اعتقادتي كانت خاطئة، لأنني بعدما رأيت الحُب يلمع من داخلكِ إلى خارج النطاق الوردي، تأكدت بأن كُل حرف من حروفي قد يأثر بدرجة كبيرة، بعدها أصبحت اختيار بعناية هذه الحروف، كأم تزرع وردًا، ويخرج ياسمين، فأنا زرعت حرفًا، وخرجتِ لي؛ متزينة بالجمال، فاتنة بكل حركة، عظيمة بكل ضحكة، رهيبة بكل غزل، فهي ومن غيرها، حسناء الجمال، مالكة الحروف.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نوستالجيا ، بقلم : ماريا حسن حسينات
التالي
لا أعلم ، بقلم : رغد مراد

اترك تعليقاً