مقالات ونصوص متنوعة

أزمة/بقلم:مايا خالد عيسى(سوريا)..نصوص نثرية””

نجحت في تخطيك مجددًا، كورقةٍ مزقّتها، كحياة تخطيّتها…

الحجرُ الصحي كان مفيدًا لتخطيك وسيئًا بعض الشيء.

أفتح الثلاجة أكثرَ من فتح ذكرياتنا و  بابَ عقلي لأجلك..

يؤسفني أنّ الحجر الصحي وأنا متشابهين، أغلقنا أبوابنا في وجهك..

وكلٌّ منّا نجح في رسم حياةٍ جديدةٍ.

نسيتك في أقل من نصف شهر، رغم أني أحببتك سنين، ونجح الوباء بتغيير حياةٍ بأكملها خلال شهور !

سخرية مجددًا، أعاودُ السخرية منكَ، مسكينٌ كم مِن الأزمات سيجول في ميدانِك، وباء وأنا !
وباء يفتِك بكلّ من يراه، وأنا كلعنةٍ أبديةٍ عليك…

أعاودُ السخرية مجددًا، على كلّ مَن يضع كمامة وهم أقرباء الحُب، أيخافون من وباء كهذا ولا يخافون الحُب !

أهناك ما يفتِك بالإنسان أكثر من الحُبّ؟
أهناك حروبٌ قامت أكثر من حروب الحُبّ !
لا علينا.
نحن أكثر الأجيال ذُقنا الويلات، أكثر من تشرّب الأزمات، منها:
الأزمة، الوباء، والحرب العالمية الثالثة كنا على أطرافها، وأخيرًا الحُبّ…

ذلك الحُب، آه عليه!
بكلّ رقعة منه لُغم!
وبكلِّ أمل خذلان، وأنت الخذلان الأكبر..
لا عليك عزيزي أنّي ما عدت أخشاك، الوباء علّمني، علّمني ما لم تستطع عليه أنت…الأمان
لا أخاف الموت لا أخاف المرض ولا أخاف فقدَك!

إقرأ أيضا:تصنيف ريش الطيور

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لن ألين ، بقلم: أمل عبد الرحمن عثمان
التالي
وحدة الربيع ، بقلم: رنيم أيمن جحه

اترك تعليقاً