موضوع عن

شعر عن مئوية الدولة الأردنية الهاشمية

سيّد الشُّرفاء

لكَ المَجْدُ يا سيّدَ الشُّرَفاءْ

لكَ العَهْدُ، والوَعْدُ:

أنّا سنَبْقَى على النَّهْرِ: نَخْلاً، ودُفْلى

تُعانِقُ أرواحُنا ضِفَّتَيْهِ،

وتَنْشُرُ حولَهُما الدَّمَ: طيباً، وكُحْلا

وَمَوْعِدُنا «القُدسُ»،

«والمِنْبَرُ العبدليُّ» إِشارَتَهُا وبشارتُها

ونحنُ نَراها على بُعْدِ «تَكْبِيرةٍ»

نَرى البَيْرَقَ النَّبويَّ الشّريفَ،

يُرَفْرِفُ فَوْقَ ذُراها

ويهتفُ: يا قُرَّةَ العينِ،

يا ابنَ الحُسينِ،

صباحُ الكرامةِ، والكُرَماءْ

صباحُ الوفاءْ

لأَحلى وأغلى أحبّتِنا الشُّهداءْ!

 

 

 

2-    هُمُ القادةُ الفُرسان

أبا الأردنيّينَ النَّشامى تَحيّةً

مِنَ القَلْبِ، يُهديها لكَ الوَطَنُ الحُرُّ

وَيَرْفَعُها الشَّعْبُ الذي قَدْ نَذَرْتَهُ

لأمّتِهِ.. بوركتُما: أنتَ، والنُّذْرُ

وَحَسْبُ بلادي أنَّها قد تأسّسَتْ

على الحُبِّ، والإِنسانُ فيها هُوَ الخَيْرُ

ومَنْ كانَ «عبدُاللهِ» بَيْرقَ مَجْدِهِ

وحادي خُطاهُ للعُلى.. فَلَهُ النَّصْرُ..

* * *

نَعَمْ نحنُ، أبناءُ الذين انْحَنَتْ لهم

رمالُ الفيافي، وانْحنى لهمُ الصَّخْرُ

فلا مَوْضِعٌ في الأرضِ، إلاّ وَوَشْمُنا

عليهِ، وفي كُلِّ الجهاتِ لنا ذِكْرُ

أطَلَّ علينا الفَجْرُ مِنْ أوَّلِ المدَى

إقرأ أيضا:موضوع عن مئوية الدولة الأردنية

وما زالَ فينا ساكِناً ذلكَ الفَجْرُ

وما عَرَفَ التَّاريخُ، قَبْلَ حُضورِنا

حُضوراً، وقَبْلَ الدَّهرِ كانَ لنا دَهْرُ

نَعَمْ نحنُ، قُلْها وافْتَخِرْ بِحُروفها:

شُموسُ بلادِ العُرْبِ، والأَنجمُ الزّهْرُ

على الخَيْرِ والتّقوى أَقَمْت بِناءَها

فَطَاوَلَتِ الدُّنيا، وذاكَ هُوَ الفَخْرُ

وما غَيَّرِتْ يوماً مواعيدَ غَيْمِها

ولا صَحْوِها، أو حاَد عن دربِهِ النَّهْرُ

ويا هاشميَّ الصَّبْرِ، مَنْ كانَ صَبْرُهُ

كَصَبْرِكَ جَبَّاراً، بِهِ يَشْرُفُ الصَّبْرُ

* * *

بلادي التي قد باركَ اللهُ حَوْلَها

وبارَكَ فيها.. فالتُّرَابُ بِها تِبْرُ

بآلِ رسولِ اللهِ شَرَّفَ أرضَها

فأخْصَبَ فيها من أَياديهِمُ القَفْرُ

هُمُ القادةُ الفُرسانُ، والشَّعْبُ جَيْشُهُمْ

وَجَيْشُهُمُ الشَّعْبُ الذي بِأْسُهُ مُرُّ

وَمَنْ كانَ «عَبْدُالله» بَيْرَقَ مَجْدِهِ

وحادي خُطاهُ للعُلى، فله النَّصْرُ

 

 

 

3-    .. وأقِمْ صلاةَ النََّخْل

لكَ هذه الصحراءُ، فاطْوِ شعابَها

وأعِدْ إليها رُوحَها، وشبابَها

وأَقِمْ «صلاةَ النَّخْلِ»، تَلْقَ خُيولَها

مُصْطَفَّةً.. وعلى الحُضورِ حرابَها

يا سَيْفَ هاشِمَ، رُدَّها عَربيَّةً

قُرَشيَّةً، وافْتَحْ بِسَيْفِكَ بابَها

وافْرِدْ عباءَتكَ الشريفة خيمةً

إقرأ أيضا:موضوع عن مئوية الدولة الأردنية

يأوي إليها العاشقونَ رِحابَها

الحافظونَ عُهودَها، والحارسونَ

حدودَها، والرَّافعونَ قِبابَها

قُلْ يا «شريفُ» لنَخْلِها: كُنْ نَخلَها

ولرملِها: كُنْ كُحْلَها.. وخضابَها

 

 

 

4-    الجَمْرُ الذي يُوقِدُ الجَمْر

رايةُ الحَقِّ، والفِدا، والجهادِ

سَكَنَتْ في القُلوبِ، والأكبادِ

لم تُغادِرْ كَفًّا لأيّ جوادٍ

هاشميّ، إلاّ لكفِّ جوادِ

«والشريفُ الحُسَيْنُ»، يُشْرِقُ شَمْساً

في عُيونِ الأبناءِ، والأحفادِ

هيَ أُمُّ الراياتِ، أَعْطَتْ، وتُعْطِي

كُلَّ حُرٍّ شهادةَ الميلادِ

وعلى خَفْقِها استفاقَتْ شُعوبٌ

من ظلامِ القُيودِ، والأصفادِ

جَمْرُها وَحْدَهُ الذي يُوقِدُ الجَمْرَ

وكُلُّ النّيرانِ مَحْضُ رمادِ!!

 

 

 

صلة

كلمات عن مئوية الدولة الأردنية
شعر عن المئوية الأردنية
شعر اردني اصيل
شعر عن مئوية الأردن
شعر عن مئوية الدولة الأردنية الهاشمية
قصيدة عن مئوية الدولة الأردنية
شعر عن مئوية المملكة الأردنية الهاشمية
شعر عن الأردن قصير

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
موضوع عن مئوية الدولة الأردنية
التالي
وجوديةَ،بقلم الكاتب: بديع احمد البكور، شعر

اترك تعليقاً