ليتك تعود
رساله بيضاء، كالقطن ، كحمامه بيظاء ، كسحاب السماء اكتبها لك بحرف الحاء ،بحرف الباء، بدمع العين بنبض القلب ، بحزن العمر ، بألم السنين ، لأقول لك للمرة الألف أو ربما أكثر أنني أحبك ،افتقدك بشده ، لأقول لك منذ عمر الثامنه من عمري وانا لازلت أنتظرك رغم اليقين الشديد بأنه محال عودتك.
أود أخبارك بهذا الجرح النازف ، بالدمع المتساقط ، أنني ومنذ غيابك لا زلت أتألم وأقول الآه بكل لحظه آلآف المرات، لن يخيل لي أن يكون فراقك باكرا ، حارا ، موحشا
جارحا بهذا الحد .
الى الأن لا زلت ألوم النورس وألوم كل طيور السماء التي خذلتني حين أخبرتني برحيلك .
أحبك جدا ، لو تدري كم أنا بحاجه لك ، أن تشد على يداي وتقول هنا ابقي بجانبي يا بُنيتي ، أن تقول هذه الفتاه الجميله هذه الأميره تكون أبنتي ، أن تتفاخر بي ، أن أتفاخر بك ، وأقول هذا ابي ،هذا مدللي هذا حبيب قلبي.
آه على آه ، وعلى الدنيا السلام من بعد عيناك ، وعلي انا السلام دون لُقياك ، هذه حفرة مقطنك حبي الحزين ، وانت يا أبتي تركتني خلفك تائهه بالمسير ضائعه بالطريق خائفه في الليل الطويل ، ويائسه في النهار السعيد، ليتك تقرأ ، ليتك تعود ، ولكن حتماً سنلتقي في جنات النعيم.
Comments
0 comments
