علاقات أسرية

الظروف الراهنة مقال للأخصائية الإجتماعية دعاء عميرة

في ظل هذه الظروف التي يعاني منها العالم بأسره وظهور فايروس كورونا الذي أحدث تغييراً جذرياً في جميع جوانب حياتنا الاقتصادية والاجتماعية كما أثر أيضاً على صحتنا النفسية وجعل العالم في قلقٍ مستمرٍ تم إصدار قرار الحجر المنزلي .

بيوتنا التي تعد الأماكن الأكثر أماناً ودفئاً في هذا العالم لتحمينا من الأمراض والأوبئة تجد الكثير من الأطفال يعانون انعدام الراحة والأمان في منازلهم حيث يعانون من أشكال العنف الأسري المتعددة ، على الرغم من أن الوضع النفسيّ لأغلبهم متزعزع من هذا المرض وبحالة خوف وقلق وضياع وعدم فهم ما يدور حولهم.

ومن المفروض أن يشكل آباؤهم مصدراً حصرياً للدفء، والحنان ، والحرص على عدم إخافتهم من الوضع
وأن نطمئنهم دائماً أن هذا الحجر إجراء يصب في مصلحتنا وإنها أيامٌ قليلةٌ وستمضي بإذن الله .
والبحث عن أساليب للترفيه عنهم وإلا أننا نجد أن الأخبار المتعددة تشكل ضغطاً نفسياً على الأهالي بحد ذاتهم حيث وللأسف يتم تفريغ هذا الضغط على أطفالهم وتزداد حالات العنف في مثل هذه الأوضاع .
في خضم هذه المعاناة العالمية يجب العمل على تقليل من مشاهدة الأخبار المحزنة والنظر الى الأمر من جانب آخر دون وضع أي مبرر للعنف وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بأبنائنا.
أبناؤكم أمانة في أعناقكم فحافظوا على هذه الأمانة.
قال الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
“مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، ويَعْرِفْ حَقَ كَبِيرِنَا؛ فَليْسَ مِنَّا“

إقرأ أيضا:موضوع عن اسرار من علم النفس سيكولوجيا الشخصية

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
جدول السعرات الحرارية في أنواع التمر
التالي
أفضل أنواع الخشب المقاوم للماء

اترك تعليقاً