مقالات ونصوص متنوعة

صفائح الأحلام، بقلم: آلاء صبحي

بطريقةٍ أو بأُخرى لطالما كنتُ أُحاوِلُ اللحاق بأحلامي، أن أكون امرأةً غير عاديِّة، أن لا تمُر على جسدي السنوات دون أن تفخَر لمرورها على جسدي

ـ لا أُحِب أن يذكُرني رجلٌ أحببتُه فيقول: “أين عساها تكون الآن!”.. لا يُريحني أن أكونَ ذكرى مجهولة المصير، قُبلة فانية لا تشتهيها شفاه الندم!

ـ لا استطيع إنجاب طفلة لهذا العالم إن لم أكُن قادِرة على جعلها تراه من الأعلى، الأزِّقة المُتَّسِخة والمعاناة الزاحِفة فوق تُربتِها ستجعلها عُرضةً للجلدِ، من مِنَّا يتمنَّى الجلدَ لأطفاله!

ـ ما فائِدة السير طويلاً إن كانت آثار أقدامنا على قياس من سبقونا، كيف سيميِّزون مرورنا هنا، لا أُفضِّل التواضع حينما يتعلَّق الأمر بالخلود، علينا أن نختار ما بين أن نكونَ رقماً أو اسماً، علينا المحاولة على الأقل

ـ داخل القلوب، فوق الشفاه، ضمنَ الدروس، حقيقة بين الحقائق، ابتسامة خفيفة، كلمة مكتوبة، صوتٌ مسموع، فكرة حائِرة، سؤالٌ أو جواب.. ليس على الحياة أن تمُر دون أن نكون شيئاً من تلكَ الأشياء

لطالما كنتُ أُحاوِلُ اللحاق بأحلامي، أن أكون شيئاً لا يلومني عليه أطفالي، لا تلومني عليه التجاعيد، لا يلومني عليه الموت?.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كفاك كبرياء!، بقلم: نوّار ضِرار القرعان
التالي
لقاء بعد فراق، بقلم: هديل نادر الزعبي.

اترك تعليقاً