مقالات ونصوص متنوعة

تخيفني فكرة الفراغ، بقلم: نانسي محمد بركات

تخيفني فكرة الفراغ التي بداخلي،ترهقني العلاقات العابرة،الصداقات الكاذبة،تتعبني كلمات الحب و الغزل المؤقته،طريقي مليىء بالإعوجاج قلبي محطم من الإنكسارات عقلي مشتت من الذكريات البائسه و هذا كله فتح طريقاً ليتسلل الحزن إلى أعماقي البارده.

أهرب للنوم لتلاشي تلك الأفكار فتفزعني الكوابيس المزعجه و المليئه بصرخات مدويّه تعصف جوفي و ذاك الظلام الموحش الملتف حولي بات يخنقني أكاد أن أفقدني في أيّ لحظه،لم أترك لأصدقائي كلمة وداع واحدة أخشى من سخريتهم،ذاك الغريب بقي أثره في قلبي لم أستطع أن أتجاوزه،كلما نظرت حولي أجده مثل أوهام تدور حولي يقترب إليّ ببطىء شديد فأرآه يحدق بعينيّ بوحشية أخاف فأبتعد و أكتم صوت آهاتي فإني أشعر بصوت خلف الباب إنها أمي قادمة إلى غرفتي تراني مبلمة في اللاشيء تقف لبرهه فتعجز عن قراءة وجهي فملامحي ساكنة تماماً لا حياة فيها كأن أحداً سرق مني شغفي و رغبتي في الحياة تخرج كعادتها دون فهمي،هل هي لا تكترث لا أعلم أحس أحياناً بأنها تكرهني أو بمعنى آخر تكره تصرفاتي المريبه ،أبعد هذه الهواجس عنيّ فقد أختفى شبحه بمجرد دخول أميّ،أرجع لواقعي و أنفض تلك الأفكار عنيّ،لنرى هاتفي أعلم أنه مليء بالرسائل الكثيرة فأصدقائي كُثر أحبهم جداً،لكن لم يصلوا يوماً إلىّ فهذا الأمر محزن،أقلب مواقع التواصل فأجده قد بعث لي برساله لا أعلم لماذا أُصاب بهذا الكم الهائل من السعادة،و لكنيّ أحزن على نفسي لما هذا الإهتمام المفرط طالما أن الموضوع واضح جداً إنها فترة مؤقته و ستذهب كباقي التي قبلها،لم يؤمن أحد بكمية اللطف التي بداخلي فالجميع إستغله لمصلحته الشخصية و من ثم أختفى.

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم آية بشير درويش

ألملم نفسي على نفسي و أرتدي قناع الإبتسامه و الأمل الكاذب فداخلي كله خيبات و حزن و إكتئاب و بؤس سحقاً لكبريائي الذي يخشى البكاء و إظهار علامات الضعف أمام الآخرين لقد أستهلك ذلك الشيء قوتيّ أحتاج بشكل مُحرق و قاتل و مثير للحزن كتف أبكي عليه و أفرغ طاقتي به.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لقاء بعد فراق، بقلم: هديل نادر الزعبي.
التالي
معجزات أجراها الله على أيدي رسله

اترك تعليقاً