فِي لَيْلَة مُلَبَّدة بالغُيُوم زَبْرَجَتهَا الْمُوسِيقَى الكِلاَسِيكِيَّة،
يَتبارى الجَمال بِالجَمَال، يَتناسى الابْتِئَاس بِالابْتِهاج
تَشْتَعِل فِي هذهِ الليْلة مَلْحَمَةً حُبيَّة بَطَلها سَيّدٌ مُتَغَطْرِسٌ نَفَّاجٌ
مُتَبَخْتِرٌ بِنفسه
لهُ عُيونٌ حَادةٌ تَسكُنها الشَرَاسَة، تَترنَّحُ أنظارهُ تارةً يمنةً ويسرةً حَامِلةٌ عَجرفتهُ فَيَرتدعَ فَجأةً لِتَتَوَسَّم عَيناهُ تَهَلُّلًا بِمَا صَادَفَهُ!
صَادَفَتهُ امرأَة حَسْنَاء غَانِيَة، سَحَر جَمالُها لُبَّهُ، تَلألأَ وَجههُ بِنُورها،
انْتفَضَ فؤادهُ، ارتعش كُلهُ.
يتَوَشْوَش مَع نَفسه قَائلًا :
مَالِي مُكَرْكَب!
تَائِه
ضَائع
شَارِد
أحمق
أظُنني وَقعتُ بِالحُبّ!
Comments
0 comments