مقالات ونصوص متنوعة

شبهي الاربعين،بقلم:‎نيڤين حسن الدريدي‎

شبهي الأربعين

سميتُك بشبهي ليس لملامح منسوخة وإنّما لروح مبهجة أنتِ تمتلكينها وقد تصادفت تلك الأرواح قبل سنة لتلتقي وقد التقت بعد عدة سنوات …..جنَّة الله على أرضه وفردوسه المفقود تلك العيون …ك أشجار منصوبة على ضِفاف الأنهار تنمو كلما يهِّبُ عليها نسمة عليلة وتلك هي حال عيونك ،كلما تبتسمين تزداد تلك اللمعة،تلك البهجة المزروعة في عينيك ….اللون الأخضر يزداد بهجة في عينيك كلما تضحكين فتلك الأعصاب المرتبطة مع بعضها المكونة لتلك العدسة فإنَّها ك أغصانٍ تتدلى من شجرة التفاح وكتشبيه أدق كتلك الأغصان المتدلية من شجرة الياسَمين …أيعقل أن ذلك الجمال ألا يستحق تحيَّة يابانية وتسفيقة عربية وزفة سورية وجاهة أردنية ودبكة لبنانية ،ألا يستحق ذلك الجمال انحناءة أمام ذلك النهر الواسع والمِعطاء وذاك الزرع المزورع على ضِفاف ذلك النهر ،عندما تُشرق شمسا على ذلك النهر فتظهر لمعة مرصَّعة منسوجة بطريقة مُحكمة لا يُمكن أن تُنزع فتذكري تلك اللمعة التي تظهر كل صباح بأنَّك أنتِ هكذا في قلبي ،مُحِبّة للأردن وعاشقة لسّحاب وهاوية لأربد وشغوفة للأردن من شمالها لجنوبها ومن غربها لشرقها ،فإنني أحسد الاردن على كل تلك المحبة المدفونة بالاعماق….معادلة تربيعية صعبة المنال ،لا يمكن أن تجد لها حلا وإن اجتمعوا كل فلاسفة الرياضيات وإن وُجِدَ حلها ولكن جوابها كثير التعقيد ،يوجد فيها ما هو ليس موجود ،تُخبأ أسرارا عميقة ومدفونة لا يمكن بأن تُفصح بأسرارها لأحد وهذا هو حاُلك أيتها الفتاة …ليس لك مثيل بكل ذلك الكون …وعلى الرغم من تلك السلبيات القليلة إلا أنني أجدها اجمل الإيجابيات وأكمل العيوب وأتمم النقائص ….أجِدُك كاملة بعينيَّ والكمال فقط للذي خلقك وأبدع في صُنعك……..وانا واثقة أتم الثقة بأن كل تلك الصفات وكل ذلك الجمال هو من والدتك رحمها الله فحقا شكرا لها على تلك الفتاة وعلى ذلك الملاك

إقرأ أيضا:خاطرة بقلم شهد السامرائي

غلبت جميع المحسنات البديعية والمعنوية

فقد عجز الجناس بأنواعه عن وصفك

ومُقابلة لم تجد عبارة لتضعك فيها…..

ك قاعدة من قواعد اللغة الإنجليزية ،ك جملة معقدة

جميلة أنتِ فتلك القاعدة لا تنطبق على تلك الجملة ،كلماتها صعبة ودلالاتها مجهولة حلها غير موجود

مبْسم ليس له مثيل فقد عجز المتنبي عن ذلك المبسم….

ذُهلت عقول العاشقين وأثرتِ غيرة محبوبات العاشقين ….تغنَّى بك القيصر …وعجز رامز جلال عن الايقاع بجمالك ….

ك شجرة نخيل منصوبة في الصحراء …تشع تلك الشجرة لتملأ المكان بهجة وذاك هو طولك ….

الجميع يحبها والجميع محتاج لصداقتها ….تُعطيني جرعة من جرعات أملها….تعطيني إبرة من إبر السعادة خاصتها….تعطيني وخزة من وخزات حبها

أفلا تستحق التحية والانحناء ….

ضِحكة من ضِحكاتها كفيلة بجعل يومك من بدايته وحتى نهايته سعيدا لدرجة لا يتخيلها عقل انساني

فكيف هي ابتسامتها يا هل تُرى ؟

كل ذلك الجمال دون ما يسمى بالزينة(المكياج)

فكيف إن وضعت أحمر الشفاه على ذلك المبسم وزينت عيونها بكحل اسود لتجعل قلوب الشباب تضطرب عليها ….وعندما تضع الماسكارا لتظهر بهجة عيونها اقوى بكثير من المرة السابقة

رموشها تفسح المجال لعيونها كي تذوب قلوب كثيرة

إقرأ أيضا:طريقة عمل الحمام المحشي

إلى ذلك الملاك ،إلى تلك الحورية وإلى ذلك الجمال حماك الله وحمى قلبك من كل أذية ….وجعلك من البارين لوالدك

وجعلك نعمة على أفراد عائلتك …ورزقا على اشقائك وشقيقاتك

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
عمل حساب جيميل
التالي
كيك النسكافيه

اترك تعليقاً