لعنة الفتاة العربية!
لعنة ارتبطت بأرق الكائنات الحية على وجه الأرض ، ألمعها عذوبة ولطافة في الشعور والفعل والإرادة ، لعنة ارتبطت ارتباطا وثيقا بموطن هذه الكائنات ، ذاك الموطن الذي امتثل بين الأضلع ، بين أقفاص صدرية من اشتباكات عظمية ، هيئة لحمايته من صدمات خارجية . موطن تجري فيه أنهار الدم الوردية ، بأنابيب شريانية ، وأكثرها اتساعا للأبهر وريدية ، كينونته كتلة لحمية ، تنبض بهدوء ساعة رملية ، تنأى بوجود نعمة كونية.
حكم عليها بلعنة عينية ، تنظر بنظرات سينية ، وما تحت البنفسجية ، تكشف أسرار المواطن المستوطنة في أجساد بلية ، بالحب والحياة مبتلية ، وبالأعراف والعادات والتقاليد منجلية ، وبلعنة الخوف من الوقوع بالحب مزدرية .
إنها مواطن الفتاة العربية ، التي يخشاها الحب وتخشاه كأنها مجرمة عالمية ، حبها عيب حرام مخل للأدب والأخلاق السمية ، أب أم أخ ولربما حتى الأخت تخشى ولوج أختها بالحب هنية ، وكان الحب للفتاة وسمة عار للشرف شظية .
( بلاء الأوطان بالأذهان المنجنيقية ) .
Comments
0 comments