مقالات ونصوص متنوعة

جميلتي أميرتي سيّدة كلّ النّساء،بقلم :ماجد الخضر”خاطرة”

هِي تُشبه المقطوعّة المُوسيقية الهادئة في بداية الأغنية التي تسمعَ الأغنية فَقَط مَن أجلها وَمَا يأتي بَعْدها لَيْس سوى ضجيج عشوائي لا يُحتمل ،هِي المشهد الذي لا يتجاوز العشر ثوانٍ فى فيلم مدته ساعتين لكنّه المشهد الذي يُخلد في ذاكرتك ،فـ هِي التي يَمنحَها لَكَ العُمر مَرة واحدة فَقَط ويُسلط عَليك گافة وسائله لتقع فى حُبّها، بعينين جميلتين ومزاج صعبٍ قليلًا يجمع ما بين الضحكة والحِدّة وصوّت حَالم هادئ كَ تهويدة أم لطفلها ،ولمسات رقيقة حذرة بين التردد والرجفة الخجولة، وبشاشة الملامح الطفولية التي بمجرّد رؤيتها يتهيأ ثغرك تلقائياً ليبتسم ،هِي الفَتاة لا يمكنك التنبؤ بمضمونها فبداخلها عشرون امرأة، فى عُزلتها تُشبه زهرةً برية في شُقوق جِدار بئر عميقٌ.
فى صَخبها وجنونها تُشبه أهازيج كرنفالات بيرو ،في حّزنِها تُشبه القدس ،وفي جمالها تُشبه سحر أجواء دمشق فى الشّتاء،تحملُ بداخلها دائماً حقيبةَ أحلام كبيرة وقلباُ صغيراً لم تُعلّمهُ سوى الحُبّ ،وأنا لا أملك أمامها سوى الحُبّ أنها تتحرك في قَلبي دائماً وبين خطوةٍ وخطوة أشعر بـها فأنا مَعجون بها ومصهور فيَّها ،ملامحهما أراها كُلما أمتد نظري أو قصر ،لدرجة أني أستطيع رَسم تعابير وجَّهها وخطوط كفها دُون دليلَ فهِي وجهي الآخر في المرآة .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مذاق الشهد بقلم ريم علاء محمد
التالي
من هو حبيبي بقلم براءة أحمد الكردي

اترك تعليقاً