انسكابُ الكثير من المشاعرِ على ورقة لم يعد حلاً، باتت الورقةُ أن تصرخَ ألمًا، والحِبر يَجّف في كلِ مرةٍ يحاولُ أن يُبَرِرَ لها ما يَكتب، لا تبريرَ لإنسكابِ كُثرة الألم أو ربما الحب على رُكامِ هذه الورقة.
أصنعُ إناءً غائِر فيها وأفرغُ أحاديثِيَ المُرتَبِكه. لا أرى فيَّ إلا أنّي يقينٌ مُفَتَّت على تِلكَ الورقة. أنا المرأةُ التي تسألني أسنانها ويُجيبُني عِرق الروح ومصيري المبحوح وتُجيبُني لهاث المسافه، واجم مثل مقبرة، لأكون خاليةً سوى من نباحِ المشاعر.
وأنا العائدة من زَورقٍ محطم أتمدد ضمادًا مستعملاً لجراحٍ لم تُخدَش بَعد. يَنبغي أن أغيبَ قليلاً وأضعُ قلبي وما يشعُر خلفَ الباب وأُشعِلُ الوقت، وأراقبُ تعويذَتي لِتفعل ببطءٍ ماتشاء.
أَعِدُ خُطوات القلب على الملل وأتعجبُ كيفَ لقلبي أن يَخفِق إلى الوراء. أنجبُ الوقائع على الورق منتفخًا بالتَرقُّب، لاهدأَ كالنسيان وأحاكمُ ذاكرتي وأدعوا المنسيين من مشاعري إلى حفلة الهلع.
Comments
0 comments
