خاطرة

أنطفاء الروح، بقلم: ربى عوض الدعجة “خاطرة”

أ

انطفاء الروح
أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يجب أن تحزن بسببه
هو انطفائك انطفاء تلك الشعلة التي كانت تنير جوارحك، فقدتها كأنما قطرةً من زيتِ حُزنك سقط عليها و أطفأها حتى ختام فتيلتهاَ..
 أصبحت تركض في عالمٍ من الليل وظلام دامس وبدأت الأيام بتخبطك بين وحوش ظلمتها.
أصبحت تسير فاقداً لنظرك غريق بأعماقك تسير وتلهثُ عطشاً ولا تصل لوجهتك، فالنهر انتهى حتى قبل وصولك إليه.
رأيت أحلامك تتساقط كشهبٍ ولا تستطيع لها وصولاً.
أتعتقد أن نحيبكَ كغراباً بائس، قد يستعيد روحك أو يضيء أعماقك .
أين الذين كنت تسعف لهم أحزانهم و تزف على دفوف أفراحهم و كنتَ لهم موقد إشعال لجوارهم أين يقنطون!
عند فراغ ذغيرتك و إطفاء نارك ذات الأشخاص الذين كنت قنطار علاج لهم ها هم يجلسون ويتهامسون الأحاديث عنك ؛ نعم عنك،
ولا تستمع لقلبكَ الثرثار فهم لا يتكلمون عن طريقة إنقاذك أو حتى المحاولة بذلك فهم يتحدثون عن أسباب انطفائك.
لا تندهش فليس وقتاً لمعرفة المزيد لأنك دخلت هنا وأنتَ بصفاء بئراً من ماء زمام أعتاد مديحهم و بعد دخولك ذمهم غلفتك بشتائم كانك أكثر المستنقعات اشمئزازً و نسيوا عكرَ مياههم.
لهذا أرجوك قاوم ذلك الأنطفاء ستكون بخير ولكن قاوم أرجوك، فأنت وحدك قادر على إنقاذك.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
عدد حلقات مسلسل مطلوب رجال
التالي
طريقة عمل عصير الموز المثلج

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. Unknown قال:

    رائعة جدا…. كل التوفيق

اترك تعليقاً