مقالات ونصوص متنوعة

ثقة وخذلان، بقلم : سجى أبا زيد

يقرر بأن ينساها
يفتحُ لها أبواب النسيان ليدخلها وحدها من دونهِ
يغلقُ الباب عليها
ثم يطلق العنان لنفسه ولأفكاره هارباً منها
بعد عاصفة قوية
تحمل رياح هائجة متمردة
ُفتح  الباب المغلق
تخرج هذه الفتاة من الباب
بقلب مليء بالحزن
والحقد
حاملة في يدها  مفتاح
لا أحد يعلم بقصة المفتاح
تأتي الأيام
و يلتقيان مجدداً دون موعد أو خبر
بين الشوارع
والأزقة
المهجورة في غيابهم
تمر من أمامه
تفوح رائحة عطرها
تتحرك حواسه اتجاهها
يقترب منها
ينظر إليها مطولاً
وينبض قلبه شوقاً
يتذكر بأن قلبه مثقوب
يضع يديهِ على قلبهِ ويقول:لقد مستني أسهم عشقك المتمردة  منذُ الأزل فلا خلاص منكِ فأنتِ امرأة لا تنساها الذاكرة،
تضحك بشدة عند سماع كلامه،
يقول لها:ماذا أصابك؟
تشير للمفتاح  الذي أغلق عليها منذ سنوات.
يأخذ المفتاح من يدها
تدخله إلى الباب
وتغلق عليه وتخرج
تشعل السجارة وتقول له:كما تدين تدان
أنتَ رجلٌ للنسيان وأنا امرأة للبقاء   ..

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
سبازموفين SPASMOFEN حقن مسكن قوى للمغص الكلوى
التالي
تاجر النوادر، بقلم :موسى الملا

اترك تعليقاً