ضوء غرفتي معتم، بقلم : محمد شتيوي الجعارات، “نصوص نثرية”

ضوء غرفتي معتمٌ
ليسَ ككل مرة
حينما أشعله فيخفت
مرارآ وتكرارآ،
هو الآن قد انطفأ نوره
أصبحت غرفتي معتمة
كنت أعتاد على الجلوس
بها وهي كذالك
أغفو فوق سريري
وأستيقض عند شروق الشمس
أجلس بها وقت الراحة
وعندما يغرب النهار
أستمتع في اللون الأسود
الذي تقدمه لي
لكنه اليوم كغير المعتاد
اليوم بحثت عن أوراقي
التي كانت أمامي!
اللون الأسود أضاع بريقه
لا أعلم أن كان العطل
في المصباح القديم
الذي ورثته عن جدي
أم في ضوء القمر ؟
أظنه في مصباح جدي
هذا أخر تذكار
يتعلق بك يا جدي
هو الذي يهب بروحك في مخيلتي 
واليوم لم يعد صالح
لكي يستعمله أحد
سأدفنه في الصندوق الأبيض
لعله ينير داخله
حيث الأشياء الجميلة
المنفردة عن المعارك
أنها تستمتع وهي وحدها.