مقالات ونصوص متنوعة

ساعة الأجل، بقلم: براءة صلاح محمود ابو صوان “نصوص نثرية”

ساعة الأجل
في آخر لقاء تمنيت لو أنني أطلت النظر إليك أكثر ، تمنيتُ لو أنني خَلقت المزيد من الأحاديث معك لأتمكن من سماع صوتك الذي لطالما أحببته، تمنيتُ لو أعددتُ لك كل الأطباق التي تُحبها ، تمنيت لو أبقيت على صوت الراديو العالي الذي لطالما كنا نتشاجر على إغلاقه ، تمنيت لو قضيتُ اليوم عندك ، تمنيتُ لو أنني قلت لكَ عن مدى حبي وفخري بك ، تمنيت لو نمت بحضنك الدافي ، تمنيتُ لو مسحتَ بيدك الرقيقة على رأسي ، تمنيت لو التقطت العديد من الصور لتبقى لدي
تمنيتُ لو اشتممتُ رائحتك أكثر لعلها تبقى محفوظة لدي …
تمنيتُ لو لم تذهبَ أبداً !
لو تعلم ماذا أصبحتُ من خَلفك ¡
وإني الآن أبدو مثل عُصفور قوي لا يهاب شي بنظر أطفاله ، ولكنه ضعيف مهزوم بنظر البشر !
أنت الذي راهنتُ العالم على بقائك جانبي ، أنت الذي راهنت العالم هلى حضورك في كل فرح وحزن لي ، أنت الذي راهنتُ على وجوده أثناء نجاحي وتخرجي وزواجي .
لم يخطر ببالي المَوت أبداً ، وغابت عن ذهني حقيقة أن كلنا ذاهبون بيوم من الآيام !
أحببتك كثيراً وأحبكَ أكثر وسأحبكَ للأبد
لروحكَ السلام يا فقيد قلبي لروحكَ السلام جدي
براءة صلاح محمود ابو صوان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
اهمية شراب الماء والليمون
التالي
الفوائد الصحية للزعتر

اترك تعليقاً