مقالات ونصوص متنوعة

أمي , بقلم : محمد ناصر أنمار بدلة ” نصوص نثرية “

مضطراً للترنحِ في الخيال .. ليتني في غموضهِ وغدقه .. أجد وصفاً ..يضاهي مافي داخلي! … شبيهةُ الشآم … ياسيدةَ السلام صَمتَ المعنى اختلَّ الكلامْ توارتْ البلاغةُ وتأخَّرَ الإلهام ارتباكاً ،توتراً وخجلاً أنا و هم في وصفِ شخصكِ .. تشبهينَ كلَّ شيء أُخِذ من الجَمال أبناءُ الإلهامْ (أفكار) شقية تقفزُ في عُمقِ تعبيري وتهمسُ للعاطفةِ بأنْ توقظَ الدافعَ النبيلَ للكتابة أكتب الآن وجَبيني نديٌ…. … لطالما أرهقتُك بكثرة أسئلتي الفضولية..عن (الحياة ،الحب،الجمال..) وبالرغم من أن السؤال قد فاتني..حينها عن كيفيةِ وصفِ العظمة؟! .. عن ماهية الجمال الروحي! أتساءل ماهو نسيجُ هذا الشيء الذي سيرتقي أمام قدرك الجليل .. حجرُكريم، ذهب، مال، شجر، قصيدة أو كتاب .. كلهم أمامكِ سيجثون .. لا أكتب لكِ وصفاً بلاغياً تشبهاً بالأدباء بل عن العفةِ والقداسة اكتب… عن اخضرار روحكِ ياشجرةً شربتْ فصلَ الربيع .. أقتاتُ ثمارها ..منذ بزوغِ الحياة في روحي.. منذ ابتعاد الرمشِ عن أخيه.. ثمارٌ لو جمعتُ بذورها وألقيتها في قلبِ السماء.. لأصبحت فيروزية الأُفق.. … في الصَباح كريمةٌ أنت ..بصباحك البشوش تخبزين الطيبة والأخلاق وتقسمين لي بكلتا يديكي من روح الحياة ثم تشرعين إعداد القهوة .. تُضيفي بعفويةٍ من أنفاسكِ عبقً..يعطرها كالهال! … أذكرُ في إحدى جلساتنا ..ليلةَ شتاء تراءى طيفُ طفولتي في فيء مُقلتيك حنيناً وحباً فأرحتِ بكفكِ النبوي .. على رأسي بفخرٍ ملأت قلبي بِسَكينَة.. حينها .. رَفعتِ يديكِ للسماء.. سمعتُكِ تُتمتمين .. مُناجيةً..بالرضا عليَّ تسألينْ .. فشعرتُ بشعاع تسلل من السماء إلى عمقِ روحي بالمغفرة .. ثم نَظَرتْ إليَّ عيناكِ معاتبة؟! : لماذا كَبِرت بسرعةٍ ياولدي!؟؟


إقرأ أيضا:من تكونين، بقلم: هند تمرحولت


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مجدداً يعود الربيع، بقلم : مايا حسن يوسف ” نصوص نثرية”
التالي
للتخلص من توتر كورونا

اترك تعليقاً