السلامُ على تلك المنازل التي لم تغلق أبوابها يوماً صباحاً أم مساءً، فوالله إن دخلتها عابساً لخرجت مستبشراً، وإن دخلتها مستبشراً لخرجت موجع القلبِ من كثرة الضحك،
إن أثقلك همّ لجأت إليها ونسيته ، وإن غمرتك فرحة تذهب إليه لتشاركهم فرحتك، السلام على منازل كانت مكتظة بأناس طيبون، تتعالى به أصوات ضحكاتهم ينيرون حياة من حولهم، وإن حدثتك عن بابها الثاني لتجد ما تطيب بهِ نفسك وإن كنت كارهاً له لجربته وأدمنته، فكل شيء هناك كان له طعماً ولوناً آخر.
أما الآن فقد تٱكلت الغبار أبوابها وشبابيكها، ولو أشعلت مئاةً من الاضواء لبقيت معتمة.
Comments
0 comments